المزيدكتابنا

نواف الزرو يكتب عن جوهر الصراع السياسي الداخلي الاسرائيلي وآفاقه بإختصار…!

نواف الزرو يكتب عن جوهر الصراع السياسي الداخلي الاسرائيلي وآفاقه بإختصار…!

 يتحدث عدد كبير متزايد من المتابعين والمحللين والخبراء في الشؤون الاسرائيلية عن “تفكك الجيش الصهيوني” و”عن تآكل وانهيار المجتمع الصهيوني” فإلى اي حد يا ترى صوابية مثل هذه التنبؤات…؟!

في هذا السياق يجب ان نتذكر بالمقابل حالة الاجماع العدائي الصهيوني للشعب الفلسطيني وللأمة العربية وحول الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وفي هذا الإجماع الصهيوني استخلص عالم الاجتماع الإسرائيليّ البروفيسور يهودا شنهاف من قراءته لمسار الاحتجاجات الإسرائيليّة “إنّها حراكٌ داخل الإجماع الصهيوني”، وإنّها “احتجاجاتٌ وطنيّةٌ إسرائيليّةٌ وصهيونيّة، ومع كلِّ يومٍ يمرّ هناك أعلامٌ إسرائيليّةٌ أكثر وأكثر على الخيام، فالاحتجاجات المعادية للصهيونية -اي المناهضة للاحتلال والاستيطان والمؤيدة للحقوق الفلسطينية-لا تنجح في إسرائيل”.

ويبدو أن هذه هي الحقيقة الكبرى في المشهد الاحتجاجي الإسرائيلي اليوم أيضًا، فالاحتجاجاتُ الجذريّةُ لا تنجح، فلو أُجريَ استطلاعٌ للرأي العام الإسرائيليّ حولَ الانسحاب من القدس والضفّة الغربيّة، أو حول إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، أو حولَ حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وممتلكاتهم المهوّدة، فماذا ستكون النتائج يا ترى…؟!

بالتأكيد سيكونُ هناك الاصطفافُ والتجييش الصهيونيّ الكبير من أقصى اليسار الصهيوني إلى أقصى اليمين الصهيوني، وراء لاءات نتنياهو الاستعماريّة -الاستيطانية-الارهابية-الاجرامية-والعنصريّة – الأبرتهايديّة….!

وبناء على هذه الحقيقة الكبيرة نقول: لا تذهبوا بعيدا في التنبؤات وفي الأوهام….!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى