روايات حول استشهاد الصحابى أبان بن سعيد العاص

روايات حول استشهاد الصحابى أبان بن سعيد العاص
سجل الصحابى أبان بن سعيد العاص بطولات وتضحيات فى حروبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ان تاريخ استشهاده اختلفت عليه الرويات وذلك من كثرة التضحيات التى قدمها فى حروبة للدفاع عن الاسلام فى هذا السياق تقترب مجلة صوت القبائل العربية والعائلات المصرية من حياة الصحابى الجليل فى تلك السطور ..
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أبو الوليد الأموي. توفي سنة 13 ه، الموافق 634م. هو الذي أجار عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي محمد رسولا إلى مكة، وهو ابن سعيد بن العاص وهو من أكابر قريش ومن الصحابة الأجلاء.
أبان له سبع أخوة اثنين أسلما قبله وهما خالد بن سعيد وعمرو بن سعيد واثنان ماتا علي دين الجاهلية وهما العاص بن سعيد وعبيدة بن سعيد وقد قتلا في غزوة بدر ولا يعرف الباقين. اسم زوجته فاطمة بنت صفوان الكنانية قال ذلك بن إسحاق. وهو ابن عمة أبي جهل.
أسلم أبان بعد خصومة شديدة للإسلام وهاجر إلى المدينة، وقد استعمله الرسول الكريم سنة 9 ه علي البحرين ومات النبي وهو وال عليها. فآلى على نفسه ألا يكون عامل لأحد بعد ذلك.
نسبه ونسبة
هو أبأن بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي، يلتقي مع الرسول في عبد مناف.
أمه: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة.
إسلامه
وأصح الروايات في إسلام أبان هي التي ذكرها الواقدي وهي المشهورة أن عمرو وخالد- المذكورين أعلاه- كانا قد هاجرا إلى الحبشة وأقاما بها وشهد أبأن بدرا مشركا فقتل بها أخواه العاص وعبيدة على دين الجاهلية ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله وقال له: أبأن أسبل وأقبل ولا تخفي أحدا بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فمرسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي أيام خيبر وشهدها مع النبي فأرسله النبي في سرية ما، هذا ما ذكره الواقدي. قال غير ذلك ابن إسحاق وغيره من الرواة لكن رواية الواقدي هي المشهورة. وكان إسلامه سنة 7 ه.
استشهاده
الروايات في وفاته كثيرة:
قال الواقدي عن عمر بن عبد العزيز قال «مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبان بن سعيد على البحرين» ثم قدم أبان على أبي بكر الصديق وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين سنة 13 ه وافق الواقدي في ذلك أكثر علماء النسب.
قال بن إسحاق «قتل يوم اليرموك».
وقيل «قتل يوم مرج الصفر».
وقيل ماتت سنة (27ه) في خلافة عثمان بن عفان.
وهناك روايات أخرى ذكرها ابن حجر العسقلاني، في كتاب الإصابة، لكن الراجحة هي الرواية الأولى.