أهم الاخبار

الرائد سمير نوح لبرنامج الشاهد يروى تفاصيل عمليتا 10 و 11 اكتوبر 73

الرائد سمير نوح لبرنامج الشاهد يروى تفاصيل عمليتا 10 و 11 اكتوبر 73

سطر ابناء مصرملاحم بطولية كبيرة وتضحيات كثيرة تتناقلها الاجيال ويتحاكى بها العرب عامة ويتفاخر بها المصريين خاصة فى حربهم ضد الكيان الاسرائيلى المحتل والغاصب نرصد منها ما جاء على لسان ابطالها الحقيقيين الذين ضحوا بدمائهم الذكية من اجل اعادة الكرامة والعزة للامة العربية عامة ولمصر خاصة وفى هذا السياق نرصد ابرز ما كشفه الرائد سمير نوح أحد أبطال حرب أكتوبر، عن تفاصيل عمليتي يومي 10، 11 أكتوبر1973م، قائلًا: “عمليتا 10 و11 أكتوبر اللتان هجمنا فيهما على منطقة رأس محمد في شرم الشيخ، حيث تحركنا بالمجموعة يوم 9 أكتوبر ووصلنا يوم 10 أكتوبر وطلعنا إلى جزيرة شدوان، ومن ثم ركبنا لنشاتنا في تمام الساعة التاسعة ليلًا، وبدأنا نتحرك بـ 6 لنشات على أساس اتجاهنا لضرب منطقة شرم الشيخ ورأس محمد بالصواريخ، واللنش الذي كنت فيه كان به 16 صاروخًا محملة على القواذف، بمجرد ضبط المنبه الزمني وتركها، تقوم بالضرب على قوات العدو من الخلف، فتكتشف قوات العدو أن مواقعها انضربت فتبدأ بالانسحاب من منطقة رأس محمد بشرم الشيخ لبرنامج الشاهد على قناة اكسترا نيوز

وأضاف الرائد سمير نوح، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية اكسترا نيوز

، أن المسافة من جزيرة شدوان إلى رأس محمد كانت 105 كيلومترات مياه في الخليج حتى نصل إلى شرم الشيخ”.
وقال: “أثناء تقدمنا، تفاجأنا بطائرة إسرائيلية، وكان الموج عاليًا جدًا، وانقلب منا لنش من اللنشات وانقلبت معهم الصواريخ، وفوجئنا بطائرة إسرائيلية اسمها سوبر ميستير 4 آلاف، لجميع الأجواء، حيث تعمل ليلًا ونهارًا، حيث جعلت لنا المنطقة التي ننتشر فيها بلنشاتنا كالظهر، ومن ثم غادرت، وكنا في هذا التوقيت قمنا بتعديل اللنش الذي انقلب، لكن الشهيد إبراهيم الرفاعي قال لي ارجع حتى نعيد الملء من جديد للوقود، وتركنا الشهيد إبراهيم الرفاعي لأجل أن يجلب لنا التعيينات والوقود”.

وأضاف: “بينما نحن نمنا على الأرصفة الموجودة حول المياه حتى اليوم التالي وهو يوم 11 أكتوبر، وركبنا اللنشات وطلعنا حوالي الساعة التاسعة ليلًا، لكن العدو كان في انتظارنا حيث قامت الطائرة بتصويرنا، وتقدمنا وشاهدت أنوارًا توقعتها مدينة شرم الشيخ فقلت للقبطان وسام عباس حافظ، يافندم فيه أنوار قدامنا، قالي ده المدينة بعيدة، لكن اتضح أنها اللنشات الإسرائيلية التي تقف بانتظارنا، وقبل وصولنا واكتشاف راداراتهم لنا هربوا لأنهم كانوا جبناء جدًا، فلو أنهم تركونا ندخل ونضع صواريخنا لم نكن سنستطيع أن نخرج إذا قاموا بالغلق علينا والقضاء علينا، لكنهم كانوا جبناء، فطلب منا الشهيد إبراهيم الرفاعي الانسحاب وراءه، حيث أخذ اتجاه اليسار، لكن أنا والقبطان وسام والهنيدي مهدي أبوشريف ومجند اسمه محمود لنشنا عطل بسبب نفاذ البنزين، إحنا كنا واخدين تعليمات أنه قبل دخولنا على الهدف نقوم بتغيير البنزين حتى نكون جاهزين لكننا نسينا، ووقفنا وعطلنا، لكنني تركت كل شيء واستمررت في مشاهدة المعركة ما بين لنشاتنا وما بين اللنشات الهجمة الكبيرة الخاصة بالعدو الإسرائيلي”.

وتابع: “لنشاتنا كانت مثل العصافير أمام لنشاتهم الضخمة، لكن لنشاتنا كانت تضربهم بالآر بي جي لتنفجر لنشاتهم، وأثناء قيامي بتشغيل موتور اللنش، قام لنش إسرائيلي جاء ليساعد اللانشات التي دمرناها، وهذا اللنش المفترض أنه هيعدي من علينا، فالبطل هنيدي قال يا فندم فيه لنش طالع عشان ياخدونا أسرى، لكننا لم نكن ظاهرين من الأساس، لأنه طالما أن الموتور عطلان فلن يستطيع أن يكشفنا الرادار، لكن كان بحوزتنا مدفع اسمه 84 ملم، فاقترح هنيدي على القبطان وسام بضرب اللنش الإسرائيلي القادم علينا، وقالي عمّر ياسمير، فأحضرت دانا وعبأتها بقلب المدفع، وكان هنيدي مستعدًا للضرب ووضع يده على موضع الضرب، لكن اللنش ما زال لم يرانا، وبدأ هنيدي ”أضرب يا فندم؟ القبطان وسام يقوله لا استنى، أضرب يا فندم، لا استنى”.

وواصل حديثه قائلًا: “وأنا في هذه اللحظة كنت أحاول تحريك الموتور فتحرك اللنش فجأة، فطلب القبطان وسام من هنيدي بالتأمين، “أمّن يا هنيدي” وبمجرد ما اشتغل الموتور بدأت الرادارات برصدنا، فتحرك القبطان وسام سريعًا ومن خلفنا اللنش الإسرائيلي وكانوا يضربون علينا دانات اسمها “ش ف” وكان عندما يسمع القبطان وسام الدانات تنطلق من اللنش الإسرائيلي كان يشد البنزين ويأخذه اتجاه يمين أو يسار، ويدوس بنزين مسرعًا، حتى هربنا من اللنش الإسرائيلي لكن لنشنا غرق مننا، وتفاجأنا بطائرة إسرائيلية قادمة إلينا وهي السوبر ميستير 4 آلاف وتلف فوقنا، ووجدت القبطان وسام يقول إنها لن تضرب هذه المرة، والمرة التالية يقول إنها هتضرب، وبمجرد سماعنا صوت الذخيرة التي يتم رميها علينا كالأرز، يقوم القبطان وسام عباس حافظ يشد البنزين ويدخل شمال وكرر هذه الحركة حوالي 10 مرات لتفادي الذخيرة اللي تتساقط علينا، معقبًا: “الشهادة لله القبطان وسام عباس حافظ كان هو بطل هذه العملية كان دارسًا جيدًا للبحرية وأصولها”.

وأردف: “سمع التنصت اللاسلكي الخاص بنا الإسرائيليين وهم يتصلون بالطيار ويقولون له ارجع لأن بنزينك نفذ، وبالطبع عادت الطائرة، واحنا بدأنا نشم نفسنا، لنجد أنفسنا داخلين على السعودية، فطلب مني القبطان وسام أن أمسك دريكسيون اللنش وأمشي على البوصلة هذه على الرقم كذا، فمشيت على البوصلة وجدت نفسي فوق جزيرة شدوان، وبعد المعركة التي حصلت والمعركة التي خاضها الشهيد إبراهيم الرفاعي، يقف الشهيد إبراهيم الرفاعي وقفته الشهيرة واضعًا يده في وسطه ويقول لنا بأن العملية ناجحة بنسبة 100%”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى