أنساب

تعرف على قصة سَعِيد بن زيد ، وإجابة دعاء والده له

تعرف على قصة سَعِيد بن زيد ، وإجابة دعاء والده له

تنشر صوت القبائل العربية والعائلات المصرية قصص وحكايات الصحابة الاوائل والذين اسلموا فى عهد الرسول  صلى الله عليه وسلم وهم كثيرين ومن بينهم الصحابى الجليل سَعِيد بن زيد  والذى سنقترب من حياته قليلا فى هذه السطور

فهو سَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيْل العَدَوِي… يكنى: أبا الأعور، وقيل: أبو ثور، مهاجري، أولي.

قال ابن سيِّد النَّاس: قَدِمَ مِنَ الشَّام بَعْدَما قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسَلَّم مِنْ بَدْرٍ فكلَّمه فضرب له بسهمه وَأَجْرِه. وهو أحد العَشَرَةِ المشهود لهم بالجنَّة. كان من السَّابقين إلى الإسلام. أسلم قَبْلَ دخول رسول الله صلى الله عليه وسَلَّم دار الأَرْقَم، وَقَبْلَ إسلام عمر. وكان إسلامُ عُمَر عِنْدَهُ في بَيْتِه، لأنه كان زوج أخته فاطمة. وهاجر وَشَهِدَ أُحُداً وَالمَشَاهِدَ بَعْدَهَا. قال الواقدي: تُوُفِّي بِالْعَقِيق فَحُمِلَ إلى المدينة وذلك سنة: خمسين، وقيل: أحد وخمسين، وقيل: سنة اثنتين، وعاش بضعاً وسبعين سنة. وزعم الهيثم بن عدي أنه مات بالكوفة، وَصَلَّى عليه المغيرة بن شعبة. قال: وعاش ثلاثاً وسبعين سنة.

وحديث أسماء العشرة المبشرين بالجنة أخرجه جماعة عن عبد الرحمن بن عوف، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر في الجنة، وعُمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، وطلحة في الجنة، والزُّبير في الجنة، وعبد الرَّحمن بن عوف في الجنة، وسَعْد بن أبي وقَّاص في الجنة، وسَعِيدُ بن زيد في الجنَّة، وأبو عُبيدة بن الجرَّاح في الجنَّة”.

 قصة سَعِيد بن زيد

قال زيد بن عمرو: وقفت على اليهوديَّة والنصرانية، فَأَعْرَضْتُ عنهما إذ لم أجد فيهما ما أطمئنُّ إليه، وجعلت أضرب في الآفاق بحْثاً عن مِلَّةِ إبراهيم حتى صِرْتُ إلى بلاد الشام، فذُكر لي راهبٌ عنده علمٌ من الكتاب، فأتيته فقصصت عليه أمري، فقال: أراك تُريد دينَ إبراهيم يا أخا مكَّة.

قلتُ: نعم، ذلك ما أبغي، فقال:

إنك تطلب ديناً لا يُوجد اليوم، ولكن الْحَقْ ببلدك فإنَّ الله يبعث من قومك من يُجدِّدُ دين إبراهيم، فإذا أدْركْتَهُ فالتزمه.

فقفل([4]) زيدٌ راجعاً إلى مكَّة يَحُثُّ الخُطى الْتِماساً للنبي الموعود.

ولمَّا كان في بعض طريقه بعَثَ الله نبيَّهُ محمَّدا بدين الهدى والحقّ؛ لكنَّ زيداً لم يُدْرِكْهُ إذْ خَرَجَتْ عليه جماعةٌ من الأعراب فقَتَلَتْهُ قبلَ أن يَبْلُغَ مكَّة، وتكتَحِلَ عَيْناهُ برؤْية رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفيما كان زيدٌ يَلْفَظُ أنفاسهُ الأخيرة رفعَ بَصرَهُ إلى السَّماء وقال:

اللَّهم إن كنت حرمتني من هذا الخير فلا تَحْرِمْ منه ابْنِي “سَعِيداً”.

وشاء الله سُبحانه أن يَسْتَجيب دَعْوَةَ زيد، فما إن قام الرَّسول عليه الصلاة والسلام يَدْعُو الناس إلى الإسلام حتى كان سعيدُ بنُ زيدٍ في طليعة مَن آمنوا بالله، وصدَّقوا رسالةَ نبيِّه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى