أنساب

بريدة بن الحصيب نبراس من نور الصحابة 

بريدة بن الحصيب نبراس من نور الصحابة
ينتمي بريدة بن الحصيب إلى قبيلة أسلم، وهي من الأزد القحطانية فقد ولد  في المدينة المنورة، ونشأ في بيئة إيمانية كريمة وأسلم رضى الله عنه وارضاه  مع والده الحصيب بن عبد الله على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما شهد شهد رضى الله عنه  غزوة بدر وما بعدها من غزوات وكان حاضراً في بيعة الرضوان تحت الشجرة وشارك في فتح مكة وغزوة حنين وقد هاجر بريدة إلى البصرة، واستقرّ فيها كما سافر إلى خراسان لنشر الإسلام، وتوفي هناك.
كان بريدة من أصحاب الحديث النبوي الشريف، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث فقد بلغ عدد أحاديثه عن النبي مائة وخمسين حديثاً.
كما روى عنه جملة من الصحابة والتابعين، منهم عبد الله بن بريدة وسليمان بن بريدة وعامر بن شراحيل الشعبي.
تمتّع بريدة بذاكرة قوية ودقة في نقل الأحاديث، ممّا جعله من الرواة الثقات.
وقد اتصف رضى الله عنه وارضاه  بالزهد والورع والتقى والشجاعة والإقدام والكرم كما عرف  بالحكمة والذكاء.
من أقواله المأثورة “جاء إلى رسول الله، وعليه خاتم من حديد، فقال: “ما لي رأى عليك حلية أهل النار”؟ ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال: “ما لي أجد منك ريح الأصنام”؟ ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال: “ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة”؟ قال: من أي شيء أتخذه؟، قال: “من ورق ولا تتمه مثقالاً”.
“بعث رسول الله علياً إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، وقال روح مرة: ليقبض الخمس، قال: وأصبح علي ورأسه يقطر، قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما يصنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي أخبرته بما صنع علي، قال: وكنت أبغض علياً فقال:» يا بريدة، أتبغض علياً«؟ قال: قلت: نعم، قال:» فلا تبغضه«وقال روح مرة: فأحبه، فإنه له في الخمس أكثر من ذلك”.
ولقد توفي بريدة بن الحصيب في خراسان سنة 62 هـ أو 63 هـ تركا لنا إرثًا علميًا وأخلاقيًا عظيمًا.
كان بريدة بن الحصيب صحابيًا جليلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي العديد من الأحاديث، وامتاز بالصدق والأمانة واتصف  بالزهد والورع والكرم والشجاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى