دار حامد: قبيلة عربية عريقة تنحدر من بني ذبيان وتحكم شمال كردفان
دعاء رحيل
ؤ هي إحدى القبائل العربية الكبرى في السودان، وتنتشر في مناطق شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب دارفور وشمال دارفور والنيل الأبيض والخرطوم وغيرها. تعود أصولها إلى قبيلة فزارة التي تنحدر من بني ذبيان من غطفان، وتنسب إلى حامد بن نعيم بن سهل بن الحاج عوالي بن مازن بن صابر بن صارم بن سفيان بن ذهبان بن عبد الله الجهني.
أصل دار حامد
قبيلة دار حامد تضم عدة فروع، منها: الفراحنة، المرامرة، أولاد أقوى، البغادة، الجليدات، العريفية، الهبابين، النواهية، المعالية، المعاقلة، والزيادية. كل فرع يضم عدة أسر وأشياخ وأميرات. تتميز قبيلة دار حامد بالشجاعة والكرم والحكمة والثقافة والإبداع، ولها مساهمات كبيرة في تاريخ السودان وثوراته وحروبه وسياساته.
قبيلة دار حامد دخلت السودان من الجانب الغربي للنيل عن طريق مصر أو ليبيا في القرن السادس عشر حوالي عام 1505 م. استقرت في منطقة دارفور في بادئ الأمر، وكانت مملكة الفور في قمة سلطانها. لكن لاعتقاد قادة الفور بأن وجود دار حامد خطر على مملكتهم، حدثت بعض الصدامات وتم حبس زعيم دار حامد محمد مريمر (جد المرامرة)، وقام في حبسه بأن أشار على أهله بالرحيل. وبذلك بدأت رحلة البحث عن مقر للإمارة، وشقوا طريقهم نحو كردفان التي كانت موطن للنوبة كاجا. وحدثت مشاحنات طاحنة مع النوبة كاجا وغيرهم، وبعدها استولوا على المنطقة. يقول بعض المؤرخين إن أول من سكن منطقة شمال كردفان هو أُمْبِدَّةُ وَدِّ سِيْمَاوِى (أَبُو دَقِّيْنَة) (أَمِيرُ دَارِ حَامِد) في عام 1570 م.
قبيلة دار حامد هي قبيلة رعوية تعتمد على تربية المواشي كمصدر رئيسي للإقتصاد. كانت تتحرك مع المواسم في رحلات طويلة تسمى “البر” أو “البراء”، تتبع الماء والكلأ. كان لديها علاقات تجارية واجتماعية مع القبائل الأخرى في المنطقة، وكانت تشارك في الحروب والثورات ضد الاستعمار والحكومات المركزية. كانت تحترم القانون العرفي والشرعي، وتحل النزاعات بالتحكيم والصلح. كان لديها عادات وتقاليد وأعراف تميزها عن غيرها، مثل الضيافة والولاء والشعر والغناء والرقص والألعاب الشعبية.
قبيلة دار حامد هي قبيلة عريقة ومشهورة في السودان، لها تاريخ طويل ومجيد، ولها أبناء بارزون في مختلف المجالات، مثل السياسة والدين والعلم والفن والرياضة. هي قبيلة تفخر بأصولها ونسبها، وتحافظ على هويتها وثقافتها، وتسعى إلى التقدم والإزدهار. هي قبيلة تحب السلام والوحدة، وتساهم في بناء الوطن والأمة.