كيف كانت الأزياء بمصر في القرن العشرين ؟
أسماء صبحي
بعد ثورة ١٩١٩ بدأت النساء فى ارتداء الأزياء والفساتين الطويلة، خاصه في الطبقات الوسطى والعليا. وكانت الفستاتين تخفي مفاتن الجسد من الصدر والأذرع بالاكمام الطويلة أوالمتوسطه مع الحفاظ علي أناقة وروعه الموديلات والتصاميم رغم افتتان الموضة العالمية وقتها بملابس السهرة المكشوفه. لكن المرأة المصرية اختارت الأقرب لمحيطها الثقافي والاجتماعي وةستخدمت في ذلك تصميمات جديده منها العالمي.~
مرحلة جديدة
ومن ثم انتقلت المرأة المصرية لمرحله جديدة، حيث بدأ زيها في التطور مع ركاب التطور الذي اجتاح العالم بعد الحرب العالمية الثانية على يد مصممين عالميين منهم كريستيان ديور. حيث برز اتجاه فى تصميم الأزياء يعمد إلى إبراز وإحكام خطوط الوسط في الفساتين، وتقصير طولها وإبراز جمال المرأة. والاعتماد على حشو التنانير والفساتين بـ”الشبك” أو “الجونلات” لتبقى طوال اليوم بمظهر حيوي وجذاب يعتمد على الأقمشة المميزة من الساتان والدانتل.
ومع الوقت ظهرت الفساتين بلا أكمام في بعض الأحيان واعتمدت السيدة المصريه على رأي “الخياطة” التي تأتي بأحدث الموديلات على هيئة رسوم أو “باترونات” التي تتحول إلى فساتين بعد أسابيع.
وفي بدايه الخمسينات كانت النساء يرتدين الملابس الجلدية السوداء والجينز، وفقا لما أطلقه مارلون براندو في عام 1953. حيث اتجهت الأزياء للاعتماد على إبراز جمال المرأة مع تطور الثقافه في المجتمع.
تغير في الأزياء
وأيضا وبالمقابل ظهر مع تغير مصر سياسياً واجتماعياً بعد ثورة 1952، تغير في شكل ملابس المرأة المصرية التي حملت السلاح وتدربت علي القتال في العدوان الثلاثي. ونزلت إلي ميدان العمل جمبا إلي جمب مع الرجل والتي لم يعد مظهر الرقه والجاذبيه يشغلها، ومن هنا ولد البنطلون النسائي.
ورغم أن ارتداء السيدة للبنطلون قوبل في البداية بالدهشة والاستنكار، إلا أنه سرعان ما فرض نفسه على المجتمع وعلى أذواق السيدات. حتى أصبح موضه وقاسم مشترك في ملابس النساء في النادي وعلى الشاطىء، وبالطبع على جبهات القتال.
كما ازداد انتشار الملابس العملية مثل التايير أو “الانسامبل”، والذي يتكون من سترة وتنورة ضيقة نوعاً ما، وتتيح الحركة والجلوس. وارتدت معه النساء البلوزات الحرير وغيرها، في الخمسينات في عام ١٩٥٩ سمح للسيدات لبس البكيني في مصر.
وبحلول السبعينيات، مع انفتاح المجتمع المصري على الثقافات الأخرى و بداية الثورة على كل القيم المجتمعية المورثة في محاولة لبناء عالم جديد. حيث ظهرت بنطلونات الـشارلستون أو رجل الفيل كما أطلق عليها وقتها، ولاقت رواجاً كبيراً بين البنات والشباب، وأيضاً ظهرت التنانير شديدة القصر، وانتشرت بدرجة كبيرة أيضا. كما قصرت أطوال الفساتين و من أهم التغييرات أيضا هو الاستخدام الوافر للألوان سواء للرجال او السيدات.
ومع بداية الثمانينات ظهر تيّاران مختلفان في هذه الفترة، يعبّر كل منهما عن ثقافة النساء في ذلك العصر. التيار المحافظ الذي تحول تماماً من التنانير القصيره إلي الزي الطويل والواسع بعد انتشار الحجاب في تلك الفتره وتعدد أشكاله وظهور محلات تجارية متخصصة في ملابس المحجبات. وظهرت العديد من أشكال الملابس المحافظه كالتنانير والفساتين الطويله الواسعة.