المزيد

احمدقذاف الدم : فى ذكرى تحرير ليبيا من الاستعمار الايطالى معا لنعيد مجدها

احمدقذاف الدم : فى ذكرى تحرير ليبيا من الاستعمار الايطالى معا لنعيد مجدها

في يوم كهذا من 83 عام .. تنادي شباب المهاجرين الليبيين في مصر .. ليفكروا في كيفية العودة .. وتحرير الوطن من إيطاليا الفاشيه .. والتحالف مع قوات الحلفاء .. لغرض التدريب والتسليح .. وشكلوا نواه لجيش التحرير .. الذي شارك في معركة العلمين الشهيرة .. وتولى الأمير أدريس السنوسي الإشراف والتنسيق مع الحلفاء .

وبعد الإستقلال 1951 كان إستقلالاً ناقصاً أصبحت للأسف .. ليبيا محميه للدول التي ساعدتنا .. فزرعت بريطانيا قواعدها ومعسكراتها في الشرق .. وأمريكا في الغرب الليبي .. وفرنسا أخذت نصيبها في الجنوب .. وسمحت هذه الدول لبقايا الفاشسيت .. أن يبقوا في ليبيا ويحتفظوا بالأراضي والأطيان .. والسيطرة علي كافة المناحي الإقتصادية .. وهمشت الشعب الليبي المجاهد .. وسيطر علي الوظائف العملاء .. الذين تعلموا الإيطالية .. وقبلوا بأن يوالوا الأستعمار .. ولم يتوقف شباب ليبيا الأحرار عن القيام بالواجب على كافة الأصعدة لتحريرها لمواصلة مسيرة الإستقلال ،، وأذكر بزحف شباب الزاوية الاحرار على قاعدة الملاحة وانتفاضة شباب بنغازي ومواجهتهم للرصاص .

ومرة أخري يتحرك جيشنا الباسل.. ليقوم بواجبه الوطني .. ليقود ثورة تحريرية .. تسقط الزيف ..وتطرد القواعد .. والطليان الفاشست .. ليكون يوم الفاتح الأغر هو يوم الإستقلال الحقيقي .. وكانت ثورة بيضاء لم تراق فيها الدماء .. ولم تنتهك الأعراض وإنما تدفقت جماهير شعبنا .. لتسقط في يد القوي الإستعماريه أي حجة للدفاع عن النظام الملكي أو مواجهة الجماهير فكان يوماً مجيداً مشهوداً.

وعندما جاء عدوان 2011 الأطلسي واجهت القوات المسلحة ببسالة نادره .. ومعها أبناء ليبيا الأحرار في المدن والقري والواحات .. أكثر من ثلاثين الف غارة.. والالاف من الصواريخ عابرة القارات .. تساندها أربع أساطيل .. و17 قمر صناعي ،، والالاف من المرتزقة وغرف العمليات الأطلسية في أكبر حملة عسكرية.. بعد الحرب العالمية الثانية .

وها نحن اليوم .. ندعوا أبناء القوات المسلحة .. أن يعيدوا تنظيم صفوفهم تحت رأية الجيش الليبي شرقاً ،، وجنوباً ،، وغرباً ليدافعوا مرة أخري عن وطن مستباح .. تم تشريد أهله .. ونهبت ثرواته .. ولحقت به وبالليبيين الإهانة والذل .. وأصبحت ليبيا تابعة لدول مجهريه ،، وعصابات المافيا التي تدفقت لتسيطر علي شوارع مدننا ،، وعادت من جديد أحذية الأجانب تدنس هذا التراب المقدس ،، وعادت القواعد الأجنبية ،، وأصبحت مدننا مظلمه كئيبه تتلقي المعونات ،، وتستحق الشفقه وشعبنا يتسول بعد أن كان يستضيف ملايين البشر رغم تعدد الحكومات ،، والبرلمانات ،، والأحزاب .

وفي يوم كهذا ندعوا أبناء ليبيا الأحرار أن يتحملوا مسئوليتهم ليدافعوا عن كرامة ليبيا .. وعزتها .. وأن يوحدوا صفوفهم .. وينسوا أحقادهم في حراك جديد .. يبني ولا يهدم .. يوحد ولا يفرق .. يعطي أملاً للملمة الجراح .. وحقن الدماء .. ويكفكف دموع الأرامل والمهجرين والمغبونين والثكالي .. وينقذ حتي هؤلاء الحمقي الذين ضلوا الطريق من أنفسهم .

وإحترام الثوابت الوطنية .. وقطع الطريق أمام التدخل الأجنبي .. وانهاء حالة إدارة الفوضى وعودة الوطن لأهله .. وبناء دولة جديدة .. يشارك فيها الجميع بعيداً عن العسف والتسلط العسكري والمدني والاقصاء .. وواحة للسلام من خلال سلطة منتخبة بحرية ودولة يتفق عليها الجميع فقط لنعيد الثقة في أنفسنا ،، ولا نسلم أمورنا للإطماع الأجنبية ،، ونلهث وراء سراب والمياة تحت أقدامنا.

لتبقي ليبيا فوق الجميع .

نترحم اليوم علي الأبطال .. الذين صنعوا هذا اليوم .. ولن نخذلهم أو نخون تضحياتهم .. ورغم الألام والدموع والقهر .. ستشرق الشمس من جديد غداً بإذن الله وإرادة الأحرار ،، وبعزيمة صلبة ،،وعزم لا يلين ،، وروح وثابة لا تعرف اليأس ولا تحمل الحقد الذي لن يبني وطن تتكالب عليه الأطماع من كل حدب وصوب .. من تاريخنا نستمد الزاد ،، والأمل ،، وليبيا ولاده ،، وندعو شبابنا لإلقاء السلاح ،، ورفع الريات البيض ،، ونستسلم جميعاً للوطن ليعود عزيزاً آمناً مزدهراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى