تاريخ ومزارات

أم الخليفة المستنصر وأبرز مؤامرات النساء في حكم الدولة الإسلامية

أسماء صبحي
 
الملكة رصد أم الخليفه المسستنصر بالله، امرأة عشقت السلطة والدم، امرأة ذات طموحات عريضة تفوق طموحات النساء، كانت جارية سوداء تهوى السلطة وتعشق النفوذ، أنجبت للخليفة الظاهر لإعزاز دين الله ولده المستنصر.
 

دورها السياسي

لعبت رصد دورًا سياسيًا مميزاً، فكان لها ديوانًا لإدارة ممتلكاتها، وكونت فرقة من العبيد خاصة بها قوامها خمسون ألف جندي، كما كانت من أوائل النساء اللاتي اتخذن لأنفسهن علامة للتوقيع على الأوراق الرسمية، وكانت علامتها “الحمد لله ولي كل نعمة” وصار ذلك تقليدًا متبعًا.
 
واستحوذت أم المستنصر على الحكم لتولي ابنها وهو طفل دون ثماني سنوات، ولكنها لم تتسم بالحكمة فكانت سياستها خرقاء تتدخل بميولها وتستبد برأيها حتى لو أضر ذلك مصلحة البلاد.
 
وقدمت فرقة العبيد على باقي فرق الجيش، فقامت الفتن واضطربت الأحوال، كما اتخذت رئيسا لديوانها وأولته كل ثقتها واعتمدت عليه في إدارة شئون البلاد، لكنه استغل منصبه وجمع ثروة طائلة، وعندما علمت السيدة رصد غضبت بشدة وصرفته عن الوزارة بعد ثماني سنوات ونفته من البلاد.
 

حادثة اغتيال

واتسمت فترة تدخلها في شئون الحكم بالضعف وكثرة المجاعات والثورات، فقد كان الصراع على أشده بين الوزراء لكسب ثقة أم المستنصر، وتعتبر أول حادثة اغتيال بسبب أم المستنصر هي حادثة اغتيال الوزير التستري الذي تولى ديوانها.
 
واستمرت بعدها سلسلة قتل الوزراء إرضاءً لأم الخليفة ونزواتها، فلا يكاد يعين أحد حتى يقتل أو يغتال ويأتي غيره، مما أدى إلى ضعف الدولة وساعد على قيام الفتن بين طوائف الجند ونشر الفوضى فى أرجاء البلاد.
 
المصدر: كتاب إتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء لـ “تقي الدين المقريزي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى