حوارات و تقارير

اقتصاديون يكشفون سر تماسك مؤشرات البورصة ودخولها المنطقة الخضراء

أسماء صبحي

خلال الأسبوع الماضي، تمكنت البورصة المصرية من إغلاق حركة التداولات في المنطقة الخضراء. وقد حقق المؤشر الرئيسي أعلى مستوى عند 28,600 نقطة، بينما أغلق المؤشر السبعيني عند أعلى مستوى عند 6,100 نقطة.

سر تماسك مؤشرات البورصة

وصرح الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، خبير أوراق المال، أنه هناك عدة عوامل ساهمت في تماسك البورصة وتحقيق ارتفاع في جميع مؤشراتها. أولاً، ارتفاع نسب السيولة في سوق المال، حيث سجلت متوسط زيادة بنحو 4 مليارات جنيه خلال الأسبوع السابق، باستمرار ارتفاعها في جلسة اليوم إلى 3.5 مليار جنيه. بالإضافة إلى عودة إمدادات الغاز إلى المصانع بعد توقف سابق، مما أثر بشكل إيجابي على الشركات المقيدة في البورصة. لا سيما في قطاعي الأسمدة والبتروكيماويات، باعتبارهما مصدرًا مهمًا للناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف عبد الهادي، أن إعلان الشركات عن نتائج أعمالها للربع الأول، والتي جاءت في مجملها إيجابية ساهم أيضا في تماسك البورصة. كما توقع الخبراء استمرار هذا الأداء الإيجابي خلال الربع الثاني ومنتصف العام، مما أدى إلى التوقعات بتحقيق أرباح مرتفعة. بالإضافة إلى انتهاء موسم جني الأرباح الذي شهدته البورصة حديثًا، والذي أدى إلى انخفاض المؤشرات. قبل أن تعود مرة أخرى للصعود بفضل عودة المؤسسات المصرية للشراء.

كما أشار إلى دور ارتفاع أسعار الأسهم القيادية في السوق، مثل البنك التجاري الدولي والشركات المرموقة مثل طلعت مصطفى وفوري وبالم هيلز، مع استقرار الأوضاع وتحسن نسب السيولة بتلك الشركات. بالإضافة إلى وجود تهدئة في الأوضاع الجيوسياسية، مع توقعات باتفاق وشيك بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مع توقع انخفاض بعض المضاربات على الاستثمار في أصول أخرى كالذهب والدولار.

سبب تراجع البورصة

وكانت البورصة المصرية شهدت تراجعًا في مؤشراتها بنهاية جلسة التداول الأربعاء. وقال السيد خضر، خبير الأوراق المالية، أن السبب الرئيسي لهذا التراجع يرجع إلى إجازات البورصة، والتي تؤثر سلبًا على أدائها، وخاصة في ختام التعاملات وفي منتصف جلسة التداول. كما أشار إلى أن التوقف المؤقت لبعض مصانع الأسمدة والبتروكيماويات كان عاملاً آخر مؤثرًا على أداء البورصة المصرية.

وفي نهاية جلسة التداول اليوم، استقرت البورصة المصرية في المنطقة الحمراء، مسجلةً خسائر بفعل استمرار مبيعات المتعاملين المصريين. حيث تراجع رأس المال السوقي للشركات المدرجة بمقدار 10 مليارات جنيه، ليغلق عند مستوى 1.910 تريليون جنيه.

كما شهدت مؤشرات البورصة الرئيسية انخفاضًا ملحوظًا، إذ تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.63% ليغلق عند 28287 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.81% ليغلق عند 34696 نقطة. كما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.63% ليغلق عند 12223 نقطة.

أما بالنسبة لمؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد تراجع مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.57% ليغلق عند 6278 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.59% ليغلق عند 9095 نقطة. وأخيرًا، هبط مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.81% ليغلق عند 2733 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى