حوارات و تقارير

سياسيون يتحدثون عن دلالات انعقاد القمة العربية في هذا التوقيت

أسماء صبحي 

انطلقت القمة العربية في الدورة العادية 33 في المنامة بالبحرين. وتأتي هذه القمة في ظروف صعبة ومعقدة، وتشهد استمرار الحرب على قطاع غزة. ويشدد الخبراء على أهمية هذه القمة في هذا التوقيت، حيث نحتاج إلى تكاتف عربي حقيقي من أجل وقف الحرب في المناطق العربية.

وتسلمت السفيرة البحرينية رئاسة الاجتماع الاستعدادي للقمة العربية، وتمت مناقشة آليات تفعيل “خطة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة”. والتي أعدتها فلسطين بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية.

جدول أعمال القمة العربية

وتضمن جدول أعمال القمة محاور مهمة مثل الشؤون العربية والأمن القومي، والشؤون السياسية الدولية، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية. وتشمل هذه المحاور العديد من القضايا المهمة مثل الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن والصومال وجيبوتي الإريترية. بالإضافة إلى قضية قطاع غزة ودعم مشروع القرار الأممي لاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية.

وتأتي هذه القمة في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة، وتحتاج إلى تكاتف ووقفة عربية وإسلامية قوية. وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا كبيرًا في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بالتعاون مع الدول العربية والعالمية.

استقرار المنطقة 

ومن جهته، قال الخبير السياسي السعودي شاكر الحارثي، إن قمة المنامة، كان ينتظرها عدد كبير من المواطنين في الشرق الأوسط بتفاؤل وطموح كبيرين. وأشار إلى أن القمة ناقشت قضايا الشرق الأوسط والصراع الدولي والإقليمي. بهدف تجنب تفاقم هذا الصراع، حرصًا من قادة العرب على أمن واستقرار المنطقة وتنميتها.

وأضاف الحارثي، أن أبرز القضايا التي تناولها القادة هو القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. ومن المتوقع أن يكون لإعلان البحرين تأثير كبير على مختلف الأصعدة. وذلك بما يلبي تطلعات قادة المنطقة وشعوبها، ويحقق آمالها وتطلعاتها.

ظروف صعبة

فيما أشار مدير مركز العرب للبحوث والدراسات الاستراتيجية، محمد فتحي الشريف. إلى أن قمة المنامة تعقد في ظروف صعبة للغاية في الشرق الأوسط. وخاصة بعد تغير المشهد العربي اعتبارًا من أكتوبر الماضي. وتعتبر هذه القمة أول قمة عربية تعقد في مثل هذه الظروف، حيث وضعت قضية فلسطين على رأس جدول الأعمال. مع السعي لمعالجتها بشكل جذري لإنهاء الأزمة في غزة.

أهمية القمة العربية</span&gt;

ومن جهته، أوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، ثائر أبوعطيوي. أن قمة المنامة تأتي في ظروف صعبة ومعقدة. وتعتبر هذه القمة أهم قمة عربية، لأنها تناقش قضايا حساسة مثل الحرب والعدوان المستمر على قطاع غزة والنزاعات في السودان وسوريا وليبيا والصومال. بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة والممرات المائية وخط الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد أبوعطيوي، أن قمة المنامة تحتاج إلى تكاتف ووقفة عربية وإسلامية قوية. وأن هناك ضرورة لضغط عربي وإسلامي قوي على الولايات المتحدة. وأشار إلى أن قضية فلسطين كانت من أبرز القضايا التي طرحت في القمة. وأن مشروع القرار الذي يعترف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة كان محورًا للمناقشات.

وأضاف أبوعطيوي، أن القمة في البحرين تحمل أهمية كبرى للشعب الفلسطيني. وأنها تحتاج إلى دعم عربي مستمر وتفاعل إيجابي مع قضية فلسطين. وأكد على أهمية التوصل لحل دائم وشامل يقوم على السلام والاستقرار ويحقق حرية واستقلال وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى