وطنيات
في ذكري الاحتفال بـ “يوم الشهيد”.. أشهر أقوال الفريق عبد المنعم رياض بين رجاله
أسماء صبحي
تم اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يومًا للشهيد، بعدما قام به الفريق أول عبد المنعم رياض بضرب أروع مثل على ذلك، ورغم أنه كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة في ذلك الوقت، إلا أنه كان دائمًا في الصفوف الأمامية، وقدم روحه دفاعآ عن وطنه، ومن هنا جاء اختيار 9 مارس من كل عام ليكون يومًا تحتفل به مصر بذكرى شهدائها الأبطال، كرمز وتأكيد على أن نيل الشهادة شرف يتوق له جميع قادة وضباط الجيش أو الشرطة.
نشأة عبد المنعم رياض
ولد الشهيد البطل “الجنرال الذهبي” عبدالمنعم رياض، فى الثانى والعشرين من أكتوبر 1919 بقرية “سبرباى”، إحدى قرى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث كان والده محمد رياض، من رعيل العسكريين المصريين القدامى، والذى اشتهر بالانضباط والأصالة العسكرية.
وحصل الشهيد البطل عبدالمنعم رياض على الشهادة الابتدائية عام 1931 من مدرسة الرمل بالإسكندرية، وتوفي والده وهو لم يكمل بعد الثانية عشرة من عمره، فتولى مسؤولية أسرته صغيرًا، والتحق بالكلية الحربية عام 1936، حيث حقق حلمه وتفوق على ذاته، فكان يحيا بفكر ضابط وعقلية عالم، وكان دائمًا صاحب فكر ورأى مؤثر فى الأحداث من حوله ولا يرضى بالظلم أو الإهانة، ما جعله مشهوراً فى كليته بعزة النفس والدفاع عن حقوقه وحقوق زملائه بكل أدب وشجاعة وكرامة.
قصة استشهاده
ويعد عبد المنعم رياض واحدًا من أشهر العسكريين العرب فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث شارك فى الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك فى حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، كما أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف.
وفى صبيحة يوم 9 مارس 1969، قرر الفريق عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة، ليرى عن قرب نتائج المعركة، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً، ثم انهالت نيران القوات الإسرائيلية فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده، وانفجرت إحدى دانات المدفعية بالقرب من الحفرة، واستشهد متأثرًا بجراحه نتيجة للشظايا القاتلة.
أشهر أقواله
ومن أشهر أقوال الشهيد عبد المنعم رياض لجنوده، ما يلي:
- “إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه”.
- “لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة.. عندما أقول شرف البلد، فلا أعني التجريد وإنما أعني شرف كل فرد.. شرف كل رجل وكل امرأة”.
- “أنا لست أقل من أي جندي يدافع عن الجبهة ولابد أن أكون بينهم في كل لحظة من لحظات البطولة”.
- “إذا حاربنا حرب القادة في المكاتب بالقاهرة فالهزيمة تصبح لنا محققة.. إن مكان القادة الصحيح هو وسط جنودهم وفي مقدمة الصفوف الأمامية”.
- “لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائداً هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة، إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار”.
- “إن بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاذ وستطوق إلى بترول العراق خلال 30 عام تقريباً”.
- “أن تبين أوجه النقص لديك، تلك هي الأمانة، وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوفر لديك، تلك هي المهارة”.
- “كن دائما بين جنودك في السلم ومعهم في الصفوف الأمامية في الحرب”.
- “حافظ دائمًا على مسافة كبيرة بينك وبين كل مرؤوسيك في تحصيلك ووعيك بالعلم العسكرى”.
- “كن قدوة صادقة لجنودك”.
- “احمل معك ميزانًا حساسًا للثواب والعقاب”.
- “اهتم بشئون جنودك ومشاعرهم”.
- “لا تجعل جنودك حتى في أحلك الظروف واللحظات يرون عليك علامات القلق والاتباك”.
- “لا تتسرع في قراراتك وحينما تقرر لا تتراجع ولا تتردد”.
- “لا تكن تقليدياً أو نمطيًا واسعى للإبداع والابتكار”.
- “لا تتكبر ولا ترفع الكلفة”.
- “دون خواطرك وتأملاتك في لحظتها”.
- “لا تنسى أبداً أن معظم النار من مستصغر الشرر”.
- “أخطاء الصغار صغيرة ويمكن معالجتها مادامت بغير قصد وحتى في حدود ممارستهم لحق التجربة والخطأ، أما أخطاء الكبار فإنها دائما كبيرة”، وقال ذلك عندما كان ينتقد بعض القادة وخاصةً بعد هزيمة يونيو 1967.