المزيد

“الأمير” موروث شعبي في اليمن.. إرتداء قناع وجه الخروف مسلوخ بعيد الأضحي

“الأمير” موروث شعبي في اليمن.. إرتداء قناع وجه الخروف مسلوخ بعيد الأضحي

كتب – عمر محمد
بو الجلود، الذي كانت القبائل العربية بالمغرب تحتفل به بعد عيد الأضحى بإستعمال جلود الأضحية و الا انه اختفى هذا الاحتفال في العديد من قبائلنا العربية بالمغرب.

ولا تزال هذه العادة بدولة اليمن العربية يحتفل بعض قبائلها بهذه العادة و إلى اليوم

يقول عصام الكهالي من أبناء اليمن إن عادات وتقاليد العيد
في قرية كهال النادرة إب،

ما يسمى (الأمير.)، أو أمير العيد،
فماهو الأمير في المناطق الوسطى؟ فالأمير والجارية والعبد من الموروث الشعبي المتوارث في المناطق الوسطى وفي ايام عيد الأضحى المبارك ومن ضمن طقوس العيد والزيارات المتبادلة بين القرى المجاورة تقوم كل قرية بتجهيز ثلاثة اشخاص لتادية ثلاث شخصيات وهي (الأمير والجارية والعبد) واعتقد انها من موروثنا الحميري، وتفاصيلها كما يلي:
١-الأمير: وهو شخص يقوم بارتداء قناع وجه الخروف المسلوخ يوم العيد ويرتدي جلد وفراء الخروف ايضا او الماعز ويحمل في يده ذيل ثور مذبوح ايضا وفي اليد الأخرى عصا طويله من شجرة اليراع التي تستخدم في صناعة الأقلام،
هذا الأمير يقوم بمهمات متعددة من ضمنها تنظيم الحضور والصفوف حيث يكون في مقدمة الجموع ويقوم ايضا بمهمة اختيار بعض الشخصيات للنزول الى الميدان للبرع او للتمثيل المسرحي حين تجتمع قريتان او اكثر في ساحة واحدة… ولكل قرية أمير..
ويستخدم حاليا بدل قناع وجه الخروف بعض الاقنعة البلاستيكية الصناعية المخيفة والمستوردة.

٢-الجارية: يقوم بدور الجاريه رجل يرتدي زياً نسائيا كزي العرائس في المناطق الوسطى وهو (غطاء الوجه مع مقرمة ولثامة وطرحة على الرأس والظهر ) مع التاج الذي فوق الرأس ويسمى (العصره) ويحمل في يده الجنبية
ومهمة الجارية هي البرع والرقص في مقدمة الصفوف اثناء التنقل الى القرى المجاورة وفي مقدمة الحلقة التي يشكلها المبترعون في الميدان، ويرافق الجاريه حارس أمين وقوى وشديد التركيز يسمى العبد وهو المكلف بحراستها في كل وقت ولايسمح لأي شخص بلمس الجاريه او الاقتراب منها.

٣- العبد وهو رجل يتم تعيينة لتمثيل دور العبد والخادم والحارس للجارية ومرافقتها، ويتم طلاء وجه العبد بالكربون او الفحم لجعل شخصيته مخيفه من الاقتراب منه ويحمل في يده ذيل ثور أيضا وعصا طويله او اقصر قليلا من عصا الأمير،
وعند التقاء القرى ببعضها البعض وعمل الطقوس الخاصة بالاستقبال والزوامل والبرعه من كل قرية يجلس الضيوف في اماكن مخصصة لهم ويتم توزيع الشاي والكعك عليهم من القرية المستضيفة لهم ويتم تخصيص فقرة للمسرح الارتجالي من القريتين حيث يقوم الأمير وبعض الشخصيات باختيار بعض المشهورين والكوميديين من القريتين معا ويطلب منهم تمثيل مسرحية مرتجله عن اي موضوع من المواضيع أو القضايا التي تعاني منها المنطقة أو المجتمع مثل غلاء المهور وغيرها ويقوم الفريق بإعداد سيناريو مرتجل ومباشر وعرض مسرحيتهم لإضحاك الحاضرين من القريتين ثم تنتهي المسرحية وتنتهي فقرات الحفل وتتحرك جموع القرية المستضافة وتغادر قبيل الظهر وتقوم القرية المضيفة بتوديعها الى اخر القريه والعودة للغداء.

ويضيف: ربما تكون هذه الشخصيات تمثل نوعا من طقوس الحرب لدى الحميريين في التاريخ اليمني.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى