زيارة المقابر وتوزيع “القرص”.. أشهر عادات أهالي كفر الشيخ في عيد الأضحى
أميرة جادو
أيام تفصلنا عن حلول عيد الأضحى المبارك، وهو من المناسبات التي يحرص جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم على الاحتفال به، وتختلف طقوس الاحتفال من مكان إلى أخر ومن محافظة إلى أخرى، حيث يحرص أهالي محافظة كفر الشيخ على ممارسة العديد من الأشياء خلال الاحتفال بالعيد، لتصبح تلك العادات ثابتة ويتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل يقومون بها، وهو ما جعلها راسخة في الوجدان الشعبي ويتمسك بها أهل القرى من أهل المدن، لتعد هي أبرز احتفالاتهم ومصدر سعادتهم وأيضًا ملتقى الأهل والأقارب.
توزيع القرص عند المقابر “رحمة ونور”
ومن أبرز عادات الاحتفال بالعيد، هي زيارة المقابر في الصباح الباكر في أول أيام العيد لزيارة موتاهم، حيث تحرص النساء كل عيد على ارتداء الجلباب الأسود واصطحاب أطفالهن وبناتهن لزيارة المقابر وهناك ينهمرن في البكاء ويحمل بعضهن العديد من المصاحف لقراءة ما تيسر من القرآن للميت.
كما يحرص الأهالي على بتوزيع القرص والحلوى على بعضهن البعض وعلى المساكين تحت مسمى “رحمة ونور” على موتاهن، وبعد ذلك يقومون النساء بتوديع بعضهن متجهزات للمغادرة بسبب بدء توافد الرجال على المقابر والذين يأتون إليها عقب الانتهاء من صلاة العيد مباشرة، وهناك يلتقي الرجال كل واحد منهم يقف أمام مقابر عائلته ويتصافحون فيما بينهم بل ويهنئون بعضهم بعضًا بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
أما عن الرجال فيستكرون في تهنئة بعضهم وتبادل الحديث فيما بينهم لمدة تستمر لنصف ساعة تقريبا قبل أن يذهب كل واحد منهم إلى منزله للاحتفال بالعيد مع عائلته في المنزل، ولكن فيهم من يذهب مسرعا لكي يذبح أضحيته.
ذبح الأضاحي
أما عن ذبح الأضحية فهي من العادات التي تأتي بعد زيارة المقابر، ويتم حجز الجزار قبل العيد بعدة أيام، بسبب كثرة انشغالهم طوال هذا اليوم، لكثرة الأضحيات بالقرية، ومن السنة أن يشهد صاحب الأضحية عميلة الذبح حتى يغفر له الله ذنوبه مع أول قطرة من دمها،، ويتم توزيع الأضحية عقب انتهاء ذبحها مباشرة، وتقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول للفقراء والمساكين، والثاني للأهل والأصدقاء، والثالث لصاحب الأضحية.
تبادل الزيارات
وطوال أيام العيد يتبادل الناس الزيارات من الأهل، والجيران، والأصدقاء طوال أيام العيد، ويتم تجهيز واجبات الضيافة مثل الترمس، والحلبة، والفول السودانى، والحمص، لتقديمها للزائرين طوال أيام العيد.