تاريخ هجرة قبيلة تغلب إلى العراق.. وهذه ديارها وبطونها
أسماء صبحي
سكنت قبيلة تغلب في الأصل في الجزيرة العربية، ثم انتقلوا في موجات هجرة متتالية بدأت في القرن الثالث الميلادي شمالا إلى العراق. ووسط الجزيرة الفراتية، أي ما يعرف بديار ربيعة، كانت غالبية التغلبيين من المسلمين والنصارى.
والجدير بالذكر أن منازل تغلب كانت فيما بين الخابور والفرات ودجلة. وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين قرقيساء وسنجار والموصل وماردين وحتى جزيرة ابن عمر شمالاً، وعانة وتكريت جنوباً. وتعرف هذه المنطقة بديار ربيعة.
ديار قبيلة تغلب
كما كانت ماردين ودارا ونصيبين وسواها من ديار ربيعة ومن منازل التغلبين الأوائل. وبنو تغلب هؤلاء كانوا موالين لآل مروان وحلفاء لهم. كان أول ذكر تاريخي لهم في تاريخ ابن الأثير لحادثة لهم مع الملك الفارسي سابور ذي الأكتاف.
ويرى أهل الأخبار أن قبيلة تغلب مثل سائر قبائل ربيعة كانت تسكن في الأصل في تهامة، ثم انتشرت فنزلت الحجاز ونجد والبحرين. فلما تحاربت مع بكر بن وائل، زحفت نحو الشمال حتى بلغت أطراف الجزيرة، فسكن قوم منها جهات سنجار ونصيبين، حتى عرفت تلك الديار ب “ديار ربيعة”.
وديار ربيعة بين الموصل إلى رأس عين ونصيبين ودنيسر والخابور وما بين هذه المدن والقرى. وجمعت هذه الديار بين “ديار بكر” و “ديار ربيعة” وسميت كلها بـ “ديار ربيعة”.
بطون تغلب
انتشرت بطون تغلب في الثرثار، بين سنجار وتكريت، ويروي أهل الأخبار أن أول من نزل بطون تغلب في الجزيرة الفراتية هو: “علقمة بن سيف بن شرحبيل بن مالك بن سعد بن جشم بن بكر”. وقد قاتل أهل الجزيرة حتى غلبهم، وأنزل قومه بها.
وقد أدى اتصال تغلب بالروم وبنصارى العراق والجزيرة وبلاد الشام إلى دخول قسم منهم في النصرانية. كمعظم القبائل التي دخلت العراق وبلاد الشام، وهي من القبائل المتنصرة ومن سكان الخيام.