حوارات و تقارير

من بينهم عبد الرحمن الداخل.. قادة مسلمين غيروا مجرى التاريخ

دعاء رحيل

قادة مسلمين.. الإسلام هو دين عظيم وأمة عظيمة، أنجبت الكثير من القادة والعظماء الذين تركوا بصماتهم في التاريخ وأثروا في حياة البشرية بأكملها. من بين هؤلاء القادة، نختار عدد منهم للحديث عنهم لأنهم يمثلون نماذج مشرفة وملهمة للجيل الحالي والأجيال القادمة.

قادة مسلمين غيروا مجرى التاريخ

● السلطان السلجوقي ألب أرسلان

ألب أرسلان العظيم “عضد الدولة” ، صاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة ملاذكرد ، فتحت تلك المعركة امام المسلمين أبواب الاناضول ، كما تغيّرت صورة الحياة والحضارة في هذه المنطقة للابد، فاصطبغت بالصبغة الإسلامية التركية بعد انحسار النفوذ الروماني المسيحي تدريجيًا عن هذه المنطقة، ودخول سكانها في الإسلام ، والتزامهم به في حياتهم وسلوكهم .
عمل ألب أرسلان على جلب القبائل التركية من أواسط أسيا للاستيطان في الاناضول او ما كان يسمى بلاد الروم ، و انتشرت معهم اللغتين العربية والفارسية ، وكانت هذه القبائل نواة التي ولدت من رحمها الدولة العثمانية ، التي قامت بالإطاحة بدولة الروم، والاستيلاء على القسطنطينية عاصمتها، واتخاذها عاصمة للخلافة الإسلامية ، وتسميتها بإسلامبول أو مدينة الإسلام.

● نور الدين زنكي

يلقَّب بالملك العادل ، حارب الصليبين و مهد لتحرير القدس، ورث عن ابيه حكم مدينة حلب ، فركز جهوده على توحيد مدن الشام تحت امرته ، شملت إمارته معظم الشام ، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته و طرد الصليبيين الطامعين فيها ، و اسقط حكم الفاطميين وأوقف مذهبهم ليوحد المسلمين تحت راية الخليفة العباسي.
وبذلك مهَّد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وفتح القدس بعد أن توحّدت مصر والشام في دولة واحدة كبيرة، تميَّز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السنّي في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته، و يعده البعض سادس الخلفاء الراشدين.

● سيف الدين قطز

وصل إلى حكم مصر مع انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخورازمية بيد المغول ، ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو.

يعدّ قطُز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر. وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد. نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على العالم الإسلامي. فهزمهم قطُز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.

● عبد الرحمن الداخل

أبو المطرَّف عبد الرحمن بن معاوية المعروف بلقب صقر قريش و عبد الرحمن الداخل من بين القادة المسلمين الذين غيروا التاريخ. أسس عبد الرحمن الدولة الأموية في الأندلس عام 138 هـ ، بعد أن فر من الشام إلى الأندلس في رحلة طويلة استمرت ست سنوات، إثر سقوط الدولة الأموية في دمشق عام 132 هـ. وتتبع العباسيين لأمراء بني أمية وتقتيلهم .
دخل عبد الرحمن بن معاوية الأندلس وهي تتأجج بالنزاعات و الفوضى. فوحدها تحت امرته و اخمد الثورات المتكررة كما هزم حملة شارلمان امبراطور الفرنسيين في معركتي سرقسطة وباب الشرزي. ترك الداخل عده دولة قوية للمسلمين استمرت نحو 781 عاما.

عمر بن الخطاب

الخليفة الثاني للمسلمين، والذي اشتهر بالعدل والشجاعة والحكمة، وفتح الشام والعراق وفارس ومصر وبلاد الروم. ووضع نظامًا إداريًا وقضائيًا رائدًا، وكان مثالًا للزهد والورع.

سليمان القانوني

السلطان العاشر للدولة العثمانية، والذي امتدت حدود إمبراطوريته من المجر إلى اليمن، ومن الجزائر إلى إيران. وأصدر قوانين شاملة وعادلة، وأنشأ مؤسسات تعليمية وخيرية وثقافية، وكان شاعرًا موهوبًا.

خير الدين بربروس

أحد أشهر قادة البحرية الإسلامية في التاريخ، والذي دافع عن شواطئ المغرب والجزائر وتونس من غزوات الصليبيين. وحارب الإسبان والبرتغاليين والفرنسيين، وأسس دولة جزائرية مستقلة، وكان رجلاً شجاعًا وذكيًا.

عبد القادر الجزائري

أول رئيس للجزائر المستقلة، والذي قاد ثورة شعبية ضد الاستعمار الفرنسي لأكثر من 15 عامًا. وأظهر مروءة كبيرة في حفظ حقوق المدنيين، وكان عالمًا صوفيًا متزنًا، وأديبًا رفيعًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى