عادات و تقاليد

أفراح وليالي قبيلة “المزينة” بجنوب سيناء..تبدأ بـ “الصلاة” وتنتهي بـ “وليمة”

تتميز الأفراح السيناوية بطابع خاص، ولا سيما أفراح قبيلة “المزينة” بجنوب سيناء وعاداتها تتوارث عبر الأجيال، حيث تجتمع القبائل  من كل ربوع المحافظة للتهنئة للعريس  وتنصب الخيام و الصوان العملاق لاستقبال المدعويين لمدة 3 أيام  وتكون مخصصة فازة كبيرة للسيدات فقط.

ليلة السمسمية

وتقام في الليلة الأولي، “ليلة سمسمية” بالأغاني البدوية والتراث السيناوي للشباب وأصدقاء العريس،  علاوة على ليلة حنة، ويوم لوليمة العرس، ويبدأ استقبال الضيوف من عصر اليوم  الزفاف، وعندما يحين وقت الصلاة يقوم الجميع بأداء الصلاة  في اماكنهم وعقب الصلاة الجماعة.

ويتم العزف بالشمسية ويتجمع الشباب حول العريس للرقص معه، وتقدم الصواني للمعازيم بالأرز واللحوم  المطهية بالطريقة البدوية ثم تقدم الفواكه والشاي بالحبق.

مشاركة جميع أفراد القبيلة

تتميز أفراح قبيلة “المزينة” بان لها طابع خاص، حيث ينتظر الجميع موعد الفرح من أجل مشاركة العريس وأهله في هذه  الفرحة التي لا تتكرر في الا مره واحده في العمر، ويتجمع شباب القبائل في ساحة الفرح ومقعد العائلة يتسابقون بالجمال والآبل وتمد موائد الضأن بالفراشيح  للضيوف وأبناء القبائل القادمون للتهنئة بزفاف العريس.

وفي هذا الإطار، يقول الشيخ رمضان رويبض، أحد شيوخ قبيلة المزينة، أن جميع الأهل والأقارب يقومون بالتجهيز والإعداد للفرح قبل موعده، من أجل أن يكون هذا الفرح  علي أكمل وجه، لافتًا إلى أنه يتم ذبح الضأن وتقديم اللحوم والفراشيح للضيوف.

إعداد وتجهيز الطعام

ومن جهته، لفت أحمد سليمان، أحد أبناء قبيلة المزينة،  أن الإعداد والتجهيز للطعام يقوم به الأهل والأقارب ممن يكونوا علي دراية بشئون الطعام، مؤكدًا أن الجميع يشترك من الصباح الباكر في ذبح الأغنام والماعز المشاركة في تقطيعها إلي أن تكون جاهزة للطهي.

والجدير بالذكر أن الأفراح البدوية يتم إقامتها في الخلاء بالقرب من المنطقة التي يعيش فيها العريس، ولا يوجد اختلاط بين الرجال والنساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى