موريتانيا.. بلاد إفريقيا الإسلامية وشهر رمضان المبارك
كتب / أحمد كمال إبراهيم
يستقبل أهل الشعوب الإفريقية المسلمة رمضان بكل البشر والفرح؛ فيزينون الشوارع وجدران المنازل. ويحرصون على شراء الملابس الجديدة. حتى أواني الطعام يقومون بتجديدها استقبالاً لهذا الشهر؛ وهم يقومون بذلك دون بذخ وتبذير. لأنهم طوال الشهر مشغولين بعمل الخير مع الفقراء؛ وزيارة الأقارب. وصلات الأرحام؛ وقراءة القرآن الكريم؛ والذهاب للصلاة في المساجد.
وفي رمضان يجهزون أوانٍ؛ وأدوات مطبخ خاصة، لا تستعمل إلا فيه، فإذا تلفت. . لا يلجئون للأواني المركونة لبقية العام، ويشترون بديلاً لها. كما يشترون فرشاً داكنة اللون للأرضيات لفرشها استعداداً لهذا الشهر الكريم.
وتختلف موائد الإفطار حسب حالة العائلات المادية، إلا أن السمة الجامعة بينها هو كسر الصيام بالتمر. ثم يشربون شربة النشا المكونة من خليط من الحبوب، إضافة لـ الحويرة، الشربة القادمة من المغرب. والتي اكتسبت شعبية كبيرة في موريتانيا. وهي تعد من قطع اللحم أو الدجاج والخضراوات مع خليط من حبوب القمح والشعير والذرة.
أما المشروبات فهي: الزريب وهو الحلو المشترك بين الجميع، وهو شراب تقليدي خليط من اللبن الرائب والسكر والماء. ولا تخلو منه مائدتي الإفطار والسحور؛ كما يشربون منقوع البامية؛ وسيمونه امبصام. ومنقوع التمور الخشاف على الإفطار كذلك إلى جانب الفواكه الطبيعية.
وتقوم النسوة في موريتانيا بالتفنن في صنع العديد من أطباق شهية للمائدة الرمضانية. يتصدرها أطباق: التاجين؛ وهي كالطواجن المصرية؛ من اللحم والخضار، والكسكس. كما تتصدر الأسماك مائدة رمضان.
كما أن الغالبية في موريتانيا يفطرون على وجبة خفيفة من الحساء التقليدي النشا والتمر. وبقايا مائدة الإفطار كالفواكه والحليب وغير ذلك.
ولقد كان المسحراتي – قديماً – يظهر في الحارات وفي الأزقة لكنه لم يعد موجوداً الآن.