بعد مرور أكثر من قرن.. عادات عثمانية مستمرة حتى اليوم
أسماء صبحي
ترك العثمانيون بصمتهم بشكل واضح وكبير، عبر دولتهم التي امتد عمرها لقرون من آثار وثقافة وآداب وعادات عثمانية وتقاليد يومية فريدة. على الرغم من المزيج الثقافي الذي كانت تتمتع به الدولة.
عادات عثمانية
تستمر بعض تلك العادات حتى اليوم رغم مرور أكثر من قرن على انتهاء الدولة العثمانية، منها:
كأس الماء مع القهوة
حيث كانوا يقدمون الماء مع القهوة عند استقبال ضيوفهم، ففي حال كان الضيف شبعان يمد يديه إلى القهوة. أما في حال تفضيل الضيف الماء، فيفهم صاحب البيت أنه جائع. فيشمر عن سواعده لإعداد المائدة، بهذه العادة صاحب البيت يطعم ضيفه دون أي حرج.
مطرقة الباب
كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان، واحدة صغيرة، واﻷخــرى كبيرة. فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت، وتفتح الباب. وعندما يطرق بالكبيرة، يفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت، ويفتح الباب لاستقبال ضيفه.
وما زال الأتراك يفضّلون وضع مطرقة على أبواب منازلهم، فهم يرونها عادة جميلة، ذات صوت خفيف، لا تزعج أهل البيت، ويطلقون عليها اسم “يد فاطمة” بالتركي.
ترك الحذاء خارجاً
أو على الأقل خلعه عند الباب الأمامي، حتى لو قال لك المضيف ألا تخلعه ( لمعرفته مثلا بعاداتك ). فعند الأتراك التصرف الأكثر تهذيًبا هو خلع الحذاء.
الوردة الصفراء والحمراء
كانت توضع وردة صفراء أمام البيت الذي فيه مريض، لإعلام المارة والجيران بضرورة التزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض.
إما إذا وضعت وردة حمراء، فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم لخطبتها. ويحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها.
سخاء الأغنياء على الفقراء
كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء. فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها، دون ذكر اسمها. وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء.
النظر إلى ركبة وجبين العريس
كان أهل العروس يتعمدون النظر إلى ركبة بنطال العريس وجبينه لترصد علامات السجود على هذين النقطتين.
الكبير قبل الصغير
جرى لدى العثمانيين عادة احترام الشخص الكبير بشكل عظيم. فمثلا كان من غير اللائق أبدا إن رأى الصغير للشخص الكبير في الشارع أن يقوم بسبقه أو حتى من الممكن أن يغير مساره. حتى لا يقال عنه أنه غير محترم أو غير مؤدب.
العلامة الفارقة
تعتبر العمامة العثمانية علامة فارقة للتعرف على الشخص وعمله أو مهنته. فكانت تتغير طريقة وضعها أو شكلها من السلطان وحتى أصغر مهني أو عامل ضمن أراضي الدولة العثمانية.