قبيلة في إندونيسيا تقوم بـ “بري” أسنان الأطفال.. عادة وحشية والسبب صادم!
أميرة جادو
بري أسنان الأطفال، تعتبر العادات والتقاليد من الأمور الأساسية والتي تلعب دورًا مهمًا في الحضارة الإنسانية منذ العصور القديمة، فمنذ الولادة وحتى الموت، حيث يمارس البشر بأداء طقوس وعادات لأسباب متنوعة، بداية من طلب البركات، وإرضاء الآلهة، علاوة على التعبير عن الامتنان، وحتى لأغراض الترفيه.
لقد تسببت الطقوس القديمة في جذب انتباه العلماء وعلماء الأنثروبولوجيا وهواة التاريخ للعديد من السنوات بفضل طبيعتها الغامضة والفريدة من نوعها.
وعادة ما تشمل هذه الطقوس على احتفالات وأزياء وموسيقى ورقصًا متقنًا، كما أنها مرآة تعكس قيم ومعتقدات الأشخاص الذين يمارسوها.. ومن أبرز هذه العادات والطقوس هي عادة بري (شحذ) أسنان الأطفال في قبيلة مينتاواي الإندونيسية.
بري الأسنان بصخرة حادة
يقوم أبناء قبيلة “مينتاواي” الموجودين في إندونيسيا عادة “شحذ أو بري” أسنان الأطفال بشكل حاد، وذلك باستخدام صخرة حادة لبرد أو شحذ أسنان أفراد القبيلة.
وفقًا لما ذكره موقع “listverse”، فأن هذه العادة يتم ممارستها يبلغ الطفل سن السادسة أو السابعة من عمره ويقوم بها شامان القبيلة (مبعوث الآلهة).
ربما تكون عملية “بري الأسنان” طويلة، وتدوم لعدة ساعات. ويزود الطفل بالأدوية العشبية للمساعدة في تخفيف الألم.
علامة على البلوغ والجمال
والجدير بالإشارة أن قبيلة “مينتاواي” عادة شحذ الأسنان كدليل على انتقال الطفل من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة، ويعتقد أنه عن طريق بري الأسنان. سيكتسب الأطفال المزيد من القوة والمرونة، جسديًا وروحيًا.
فضلاً عن ذلك، يعتقد أن الأسنان المشحذة تحمي الإنسان من الأرواح الشريرة وتحمي الطفل من الأذى. وتعتبر هذه الطقوس وسيلة لربط الطفل بتراثه الثقافي.
ولهذه العادة القديمة لها العديد من المخاطر الصحية المحتملة. إلا أن دأبت قبيلة “مينتاواي” على شحذ الأسنان لأجيال عديدة، إذ أنها لها أهمية كبيرة في الحفاظ على هويتهم الثقافية.
ويذكر أن هذه “القبيلة“، تكونت من 64 ألف شخص معزولين عن المجتمع الحديث. يعيشون في أكواخ مصنوعة من الخيزران والخشب والعشب ويزينونها بجماجم الحيوانات التي قاموا بصيدها. ولا تزال القبيلة التي اكتشفها الهولنديون في عام 1621 تحتفظ بنمط الحياة والتقاليد التي انتقلت إليهم من أسلافهم من قبل آلاف السنين.