نجيب الريحاني يتحدث عن الشيخ محمد رفعت.. ماذا قال ؟

أسماء صبحي
تحدث الفنان نجيب الريحاني في مذكراته عن الشيخ محمد رفعت، وقال: “لابد أن أعترف بفضل القرآن على تفكيرى وطريقة عملي. فقد قرأته مترجما بالفرنسية عدة مرات ثم اتصلت بالإمام المراغى شيخ الجامع الأزهر، فسهل لى قرائته بالعربي. وأعطانى من أجل هذه الرسالة السامية الكثير”.
وأضاف الريحاني: ،”من القرآن تعلمت الكثير ، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة في الحق وحب الفقير والنزعة إلى عمل الخير. ولما قرأت القرآن مترجمًا بالفرنسية وبالعربية أردت أن أستمع اليه مرتلاً، وكنت أستمع من حين لآخر للقرآن. حتى استمعت ذات ليلة فى منزل أحد الأصدقاء اغلى تلاوة منه بصوت الشيخ محمد رفعت، وما كاد هذا الصوت ينساب إلى صدرى. حتى صممت على لقاء الشيخ رفعت وفعلاً التقيت به أكثر من مرة وتصادقنا”.
نجيب الريحاني والشيخ محمد رفعت
وتابع الفنان المصري: “الشيخ محمد رفعت غير صفته كقارىء معروف، كان عالماً كبيراً له العديد من الأراء فى مختلف القضايا. أما صوته فهو الخلود بعينه، صوت له نبرات أحتار في فهمها العلماء. وسألت عبد الوهاب يوماً عن سر حلاوة هذا الصوت ، فقال “إنها منحه إلهية وعبقرية لن تتكرر بعد الآن”.
واستطرد في مذكراته: “كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن فى جامع صغير بشارع درب الجماميز.زوكنت أذهب إلى هناك فى العديد من أيام الجُمع لأسمع هذا الصوت الخالد الحنون، الذى هز كياني. وقلب كل معنوياتي وجعلنى أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة المرهفة وهي ترتل أجمل المعاني وأرقها وأحلاها”.
وقال الريحاني: “كانت هناك هواية تربطنى بالشيخ رفعت ، فأنا وهو كنا نحب ركوب الحنطوردزوكنت أدعوه كثيرا للتنزه في حنطوري، إن صوت الشيخ محمد رفعت كما قال لي عبد الوهاب صوت من معدن خاص لن يجود به الزمان بعد ذلك”.