عادات و تقاليد

عيد الأضحى في جنوب سيناء.. العادات البدوية الأصيلة والتأثيرات الحديثة

دعاء رحيل

عيد الأضحى هو مناسبة مهمة في جنوب سيناء، حيث يحتفل البدو بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين. ومن أهم هذه العادات هي ذبح الأضحية وتناول الضأن مع الفراشيح، وهو نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن. كما يتمتعون بتناول الشاي بعشب الحبق في الخيمة البدوية.

وتتميز البادية بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان محافظة جنوب سيناء، ففي أيام العيد يحرصون على تبادل الزيارات طيلة أيام العيد، ويلبسون الثياب الجديدة ويتزاورون، وتتزين النساء بالحناء، وتظهر عليهم البهجة والفرحة. ويقدمون الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين .

كما يقام في بعض التجمعات مسابقات مختلفة، مثل سباقات الهجن . وفى ثاني يوم للعيد يذهب أغلب الناس للمقابر، وتجمع الناس تقام الذبائح للغداء عند المقابر . في ثالث يوم كل فرد يذهب يزور أقاربه التي تقطن في تجمعات بعيدة .

عيد الأضحى تقاليد متوارثة

في عيد الأضحى، يحتفل بدو جنوب سيناء بعادات وتقاليد متوارثة منذ مئات السنين. ومن أهم هذه العادات هي ذبح الأضحية وتقديم الضيافة للضيوف. يشير الشيخ إبراهيم جبلي، شيخ قبيلة المزينة، إلى أن الضيافة عند البدو هي أمر عظيم ولا يفوقها أي شئ آخر. وإكرام الضيف هو صفة ملازمة لأهل البادية، وخاصة في عيد الأضحى المبارك.

وتتمثل هذه العادات في تبادل الزيارات وتقديم الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين. كما يقوم الرجال في اليوم الأول من العيد بذبح الأضاحي في حضور الأطفال والشباب، وسط فرحة كبيرة. وفى ثانى يوم للعيد، يذهب أغلب الناس للمقابر، حيث تجتمع العائلات وتقام الذبائح للغداء.

وفى قبيلة الحويطات، يقام في أول يوم من العيد مسابقة لاختيار أفضل قناص. وتتم هذه المسابقة عن طریق وضع رأس شاه (غنم) مذبوحة على مسافة، ثم تبدأ المنافسة على إصابة رأس الشاه.

وفى كل بیت بجنوب سیناء، یوجد “المندرة” التی ھی ملتقى الرجال، وھی مفتوحة للقریب والغریب. یشیر سكان راس سدر إلى أن “الفراشیح” ھی من أكثر الوجبات المشھورة في العید.

مظاهر العيد في جنوب سيناء

في جنوب سيناء، تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى. فعلى الرغم من أن العادات والتقاليد البدوية الأصيلة لا تزال قائمة، إلا أنها قد تأثرت بعض الشيء بمظاهر المدنية الحديثة. وفقًا لسليمان الجبالي من قبيلة الجبالية، كانت هناك عادات وتقاليد في العيد انقرضت منذ أكثر من 20 سنة. ومنها سباقات الهجن بين الشباب ومسابقات في الشعر وغيرها من مظاهر الاحتفالات البدوية التي لم يعد أحد يتمسك بها. ومع ذلك، يحرص جميع سكان جنوب سيناء، كبارًا وصغارًا، على أداء صلاة العيد في الخلاء. وبعد الانتهاء من ذبح الأضاحي، يتجه المصلون إلى زيارة أقاربهم لتهنئتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى