خبيرة في التاريخ تكشف اسرار عبادة آتون في مصر القديمة
أسماء صبحي
عبادة آتون، هو الإله الذي أعلن عنه الملك إخناتون واعْتبِر إله الشمس الإله الموحد الذي لا شريك له، ونور آتون يفيد جميع الأجناس. يمثل آتون في شكل قرص الشمس، بأشعتها التي تنتهي بأيد بشرية، لتمنح الحياة والرخاء للأسرة الملكية. وبعد وفاة إخناتون، عاد آمون مرة أخرى، لمكانته الأولى، كأحد الأرباب المصرية.
التوحيد
تقول فاطمة عصام عثمان، الخبيرة في التاريخ المصري القديم، إن المصريين القدماء عرفوا التوحيد قبل دعوة التوحيد التي تبناها الملك إخناتون. ولكن كان هناك دائمًا إلهٌ مسيطرٌ على باقي الآلهة، فدعوة التوحيد كانت قائمة منذ عصر تحتمس الرابع وفعلها أخناتون. وكان المصريون القدماء يؤمنون بعدة آلهة أخرى بجانب الآلهة الرئيسية، والآلهة الرئيسية هي:
- أتوم في عين شمس (هيليوبوليس)
- بتاح في ممفيس
- تحوت في الأشمونين
- آمون في طيبة
- حورس في الأقصر
- خنوم في أسوان
عبادة آتون في تل العمارنة
وأضافت فاطمة، أن هذه كانت أسماء الإله الأعظم خالق الكون والحياة. فلقد كان قدماء المصريون ينظرون إليه على أنه إله واحد أزلي لم يكن قبله شيء وخالق الآلهة وكل شيء ونظم الدنيا. إلا أن قدماء المصريين أشركوا به وشاركوا معه آلهة أخرى، إلا أن الإله آتون ظل بأسمائه القديمة الإله الأكبر لهذه الآلهة.
وأشارت إلى أن إخناتون ابتكر فكرة جديدة، وهي أناشيد للمعبود بدلاً من الصلوات له، وهذه أحد أناشيده:
نشيد المشرق
- يا من يضيء المشرق بنوره
- فتملأ الأرض بجمالك
- أيها الجميل القوى الرائع العلى فوق الأرض
- تعاليت فأمتد نورك على الأرض
- أيها الظاهر الباطن
- يا من إذا استويت في غرب الكون
- باتت الدنيا في ظلام يشبه الموت
وكان معبد آتون في تل العمارنة، عاصمة إخناتون، ومعبده في الكرنك، بدون سقف، ليسمح لأشعة الشمس بالتغلغل في داخله.