سهرات الإنشاد الديني في الحسين وشارع المعز.. نوستالجيا خالدة
يعد حي الحسين وشارع المعز أحد أشهر الأماكن لجميع المصريين وغير المصريين التي لا يكتمل شهر الخير دون أن تذهب إليه كل أسرة لتعيش إحدى ليالي الشهر الفضيل بين جنباته والتي لها رائحة عطرة وروح حاضرة.
إنشاد ديني
يتم شهر الخير في حي الحسين وشارع المعز، بوجود أمسيات وأغانٍ وإنشاد ديني، في رحاب مسجد الحسين وهو المكان الذي نحس فيه بشهر رمضان في مصر.
وفي هذا الصدد قال محمد حماد خبير أثري، يعتبر شارع المعز لدين الله صرح مفتوح للآثار الإسلامية العريقة، متعة للناظر لا مثيل لها لوجود عشرات الجوامع والمدارس والكتاتيب الإسلامية والبيوت والسبل والوكالات الأثرية، وكلها يعرجع تاريخها لمئات السنين، وتأخذك من عالمنا الراهن إلى العصور الفاطمية والمملوكية والأيوبية والعثمانية.
نوه الخبير الأثري، وحي الحسين هو أحد أحياء القاهرة ويوجد به العديد من المعالم الأثرية الإسلامية القديمة والفاطمية بصورة كبيرة ومنها مسجد الحسين ومنطقة خان الخليلي والجامع الأزهر حيث يحرص المصريون قبل غيرهم على زيارته في هذا الوقت من السنة، وقضاء ليلة به تمتد حتى مطلع الفجر، تحمل عبق التاريخ.
ويعد «الحسين» من أعرق الأحياء في القاهرة بل يمتد تاريخه إلى بناء القاهرة نفسها في العصر الفاطمي، ترتفع فيها مآذن عشرات المساجد التاريخية، ويحمل ميدانه الشهير، الذي يحمل الاسم نفسه، هواء يمتلئ بعبق الأف العابدين والناسكين الذين مرّوا به، ويتكدس نهاره بالطرق على أواني النحاس والفضة بأيدي الحرفيين المهرة، وسط كلمات تتطاير بلغات الأرض كلها يطلقها زائرو المكان من السائحين مختلفي الجنسيات، ويتميز حي الحسين بالروحانيات المرتفعة لوجود مسجد الحسين والجامع الأزهر وما يعقد من ندوات وحلقات إنشاد دينية دائمة فضلا عن ما يتسم به حي الحسين من بيع المصنوعات والمشغولات اليدوية والتماثيل والأنتيكات العتيقة الشكل.
