تاريخ ومزارات

معبد الرامسيوم.. شاهد على معركة قادش بين الملك رمسيس الثاني والحيثيين

أسماء صبحي

معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمه. بناه الملك رمسيس الثاني وهو أكثر الملوك الذي بنيت لهم معابد. ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس التاني، وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة. وتسجل الصور والنقوش الذي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.

ويعرف المعبد على أنه قصر ملايين السنين، وسماه المؤرخ الاغريقي ريوروس خطأ قبر “أو سيماندياس”. وهو تفسير اغريقى خاطئ لاسم رمسيس الثاني القديم.

محتويات معبد الرامسيوم

وتقول فاطمة عصام عثمان، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن المعبد يعتبر من أجمل المعابد في مصر. فيتكون من بقايا طرق وأعمدة أوزيرية متكسرة وصرح ضخم تهاوى نصفه. وبدت سقوفه وقد صنعت من الطوب الآجر، والتي ترتفع في مستوى واحد مع سور المعبد.

وأضافت فاطمة، أن المعبد يضم تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني. وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة. حيث تسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.

وأشارت فاطمة، إلى أنه في البرج الجنوبي يوجد منظر للملك في عربته الحربية وفوقه عربات الحيثيين، وهو يحاول مهاجمتهم. ومنظر يمثل مدينة قادش داخل أسوارها المتينة، ومشهد الملك وهو يمسك أعدائه ويقوم بضربهم.

وتابعت فاطمة، إن الفناء الأول المهدم حالياً كان به صفين من الأساطين في الجانب الجنوبي منه. وكانت بمثابة صفين أمام قصر رمسيس الثاني الصغير الذي كان يتألف من صالة أساطين بها 16 أسطونًا في 4 صفوف.

وأوضحت أنه تحيط بالمعبد من جهاته الثلاثه دهاليز ومخازن بسقوف مقببة من الطوب اللبن بها بعض العناصر المعمارية الحجرية. وكانت تستخدم أغلب الظن لكى تخزن فيها الحبوب والثياب والجلود وقدور الزيوت والنبيذ والجعة. ومنها ما كان يحتوي على صفين من الأساطين ويعتقد انه خاص بالكهنة والموظفين.

اكتشاف المعبد

عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية برئاسة كريستيان لابلان العاملة بمعبد الرامسيوم في منطقة البر الغربي بالأقصر على بقايا مهمة من المعبد ترجع إلى عصر الأسرتين الـ‏19‏ و‏20‏ الفرعونيتين. وتضم مجموعة من المطابخ العامة وأبنية للجزارة ومخازن ضخمة إضافة إلى المدرسة التي كانت مخصصة لتعليم أبناء العمال.

وأخيرًا يقع المعبد في الضفة الغربية من نهر النيل بالتحديد في وسط مدينة القرنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى