تاريخ المصريين القدماء.. هل اغتصب أمنمحات سبك حتب حُكم مصر من زوجته سبك نفرو رع؟

أميرة جادو
يمتلئ التاريخ المصري القديم بالعديد من الحكايات والأسرار التي تكشفها القطع الأثرية القديمة والتي يتم العثور عليها ما بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التي تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد في زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، ولكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، وسنتعرف من خلال مقالنا على تاريخ الحضارة القديمة وتحديدًا عن الملك سخم رع خوتاوي-أمنمحات سبك حتب”.
زواج سبك “نفرو رع” من “سبك حتب”
ووفقًا لما ذكره الدكتور سليم حسن في موسوعته. التي تحمل عنوان “مصر القديمة”، فأنه ليست هناك معلومات وثيقة عن حال نهاية حكم الملكة “سبك نفرو رع”. آخرة ملوك الأسرة الثانية عشرة. ويظن بعض المؤرخين أنها لا بد قد تزوجَت الملك “سخم رع خوتاوي” (أمنمحات سبك حتب)، وأنه بزواجه منها أصبح ملكًا شرعيًّا. ولكن ليس لدينا ما يدعم ذلك الزعم.
اغتصاب “سبك حتب” الملك من زوجته
وأشار “حسن”، إلى أنه من الجائز أن هذا الفرعون قد اغتصب المُلك منها، وبخاصة إذا علمنا أن حكم النساء لم يكن مرغوبًا فيه في كل عصور التاريخ المصري. هذا إلى أنه انتحل لنفسه اسم “أمنمحات سبك حتب”. تيمنًا بهذا الاسم الذي كان يحمله أولئك الملوك العظام الذين حكموا البلاد في عهد الأسرة الثانية عشرة؛ وذلك ليخفي اغتصابه للملك.. وليكون خليفة للفرعون «أمنمحات الرابع» آخر ملوك الأسرة الثانية عشرة من الذكور.
من هو “سبك حتب”؟
والجدير بالإشارة أن “أمنمحات سبك حتب”. قد حكم البلاد المصرية حوالي أربع سنوات.. وخلَّف وراءه آثارًا عدة في طول البلاد وعرضها؛ مما يشير إلى أنه كان مسيطرًا على القطر كله.
وفي هذا الإطار، وقد ذكر جرفث، أن هذا الفرعون كان يسيطر على الإمبراطورية التي أقامها سنوسرت الثالث”. أي من الدلتا حتى قلعة “سمنة”، وكذلك عثر له على تمثال في “سمنة” وآخَر في “كرمه”، هذا إلى أنه استمر في تدوين مقاييس النيل في السنين الأربع الأولى من حكمه في “قمة” و”سمنة”.
ويجدر الإشارة إلى أنه عثر له في الدير البحري على حجر منقوش عليه اسمه. يظن أنه من عتب باب، وذلك مما يدل على أنه أقام بعض مبانٍ في المعبد الذي شيدة ملوك الأسرة الحادية عشرة.
الجدير بالذكر أنه تم العثور على بردية دون فيها قائمة بأسماء أسرة كبيرة. في كاهون القريبة من الفيوم، وقد ذكر فيها السنة الأولى والثانية من حكم هذا الفرعون. وقد جاءت إشارة في هذه البردية إلى تعداد سابق عمل في السنة الأربعين من حكم الملك “أمنمحات الثالث”. وفي تل بسطة عثر له على جزء من بوابة وقطعة أخرى. وأخيرًا عثر له على بعض أسطوانات محفوظ بعضها بالمتحف البريطاني ومتحف اللوفر.