لن تصدق فظاعة أساليب العلاج في الطب القديم.. «حرق وجلد ودود»
أميرة جادو
ظهرت في الفترة المعاصرة العديد من الطرق الطبية للاعتناء بالأشخاص المصابين باضطرابات نفسية أو عصبية، حيث عادًة ما يتم إعطاءهم عقاقير مضادة للتشنج ومسكنات، وأحياناً يتم اللجوء إلى العلاج بالصدمة الكهربائية.
وفي العصور الوسطى اختلفت الطرق المعتمدة لعلاج هذا النوع من المرضى، فخلال تلك الحقبة الزمنية استخدمت طرق غريبة وقاسية لعلاجهم، اتجهت أساسا نحو الروحانيات وطرد الشياطين .
الفصد وإخراج الدم ودود العلق
أثناء تلك الفترة اتجه الأطباء بمناطق أوروبا الغربية إلى الاعتماد على العديد من الطرق القديمة ذات الأصول الإغريقية والشرقية بهدف علاج المصابين بالاضطرابات النفسية أو العصبية، ومن أبرز هذه الطرق نجد العلاج التقليدي والشائع حينها والذي عرف بالفصد، حيث يقوم هذا العلاج الغريب على إحداث شق بأحد الأوردة الرئيسية للجسم بهدف إخراج الدم.
ومن أجل تسهيل هذه العملية استخدام الأطباء دود العلق والذي يعرف بفاعلية الكبيرة في سحب الدم، لم تتوقف هذه الممارسات الطبية الغريبة عند هذا الحد فتزامنا مع ذلك، تم اللجوء إلى ما يعرف بعمليات طرد الأرواح الشريرة (Exorcism ) والتي تعتمد على ممارسة شعائر وطقوس دينية على المريض بهدف طرد الشياطين التي آمن أطباء تلك الفترة بتواجدها داخل جسمه.
التقيؤ والجلد والحرق
علاوة على ذلك، استخدام الأطباء بعض الطرق الأخرى الغريبة والتي عرفت انتشارا واسعا منذ القديم، ومن خلالها حاول أطباء العصور الوسطى إجبار المصابين باضطرابات عصبية ونفسية على التقيؤ عن طريق تقديم أطعمة وعصارات مقرفة إليهم.
وخلال هذه الفترة آمن الجميع بإمكانية إخراج الشياطين من الجسد بهذه الطريقة وأمام عدم تحسن حالة المريض لم يتردد المختصون حينها في اللجوء إلى علاجات أخرى أكثر قسوة كالجلد والحرق أو إجبار المريض على شرب كميات هائلة من الماء البارد.