حوارات و تقارير

ما هي ليلة الإسراء والمعراج وما قصتها.. وهذا سبب تسميتها

أميرة جادو 

نشعر هذه الأيام بروحانيات شهر رجب الحرام، حيث كانت الجمعة الماضية هي الأخيرة في شهر رجب، والتي وافقت يوم الـ 27 من رجب وهى ليلة الإسراء والمعراج، وهذه الليلة يستجيب الله فيها الدعاء، وليلة الإسراء والمعراج حدثت فيها إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم-؛ ففيها أسرى الله -عز وجل- بنبيه محمد من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي -صلى الله عليه وسلم- من فوقها إلى السماوات العُلى.

وهي حدث مهيب وقعت فيه الآيات تلو الآيات، فلم يكن الإبهار في معجزة هائلة فقط، إنما كان في تكثيف عدد هائل من المعجزات في ليلة واحدة، ولا شكَّ أن الإسراء والمعرج كانت من أكثر الليالي تميُّزًا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن معجزة الإسراء والمعراج اختص الله بها النبي الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، تكريمًا له وبيانًا لشرفه، صلى الله عليه وآله وسلم، وليطلعه على بعض آياته الكبرى.

سبب التسمية

ويرجع سبب الاسمية بهذا الاسم، هو أن الإسراء هو الذهاب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة في معجزة إلهية عظيمة، لما رود في قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه لِنرِيَه مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّه هوَ السَّمِيع الْبَصِير” سورة الإسراء: 1.

 

أما الإعراج، هو عرج الرسول صلى الله عليه من الأرض إلى السماء، وتحمل هذه الرحلة الكثير من الحكم والمواعظ الدينية للمسلمين، حيث شهد الرسول الملاك جبريل في صورته الحقيقية.

قصة الإسراء والمعراج والأحداث التي وقعت في الرحلة

ووفقاً لما ذكرته دار الإفتاء المصرية، عبر منشور لها على صفحاتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اوضحت فيه قصة الإسراء والمعراج والأحداث التي وقعت في الرحلة، حيث قالت: “أُسْرِيَ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عُرِجَ به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى، وعُرِضَت عليه صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة الجنَّة؛ ليرى فيها ما أعدَّه الله فيها من الثواب والنعيم ليبشر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعدَّه الله تعالى فيها من العذاب الأليم لينذرَ به الكافرين والمشركين، ورأى ما رأى من آياته ربِّه الكبرى؛ كصورة سيِّدنا جبريل عليه السلام التي خلقه الله عليها وله (600) جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله، وشاهد ربه جل وعلا عيانًا بغير ارتسامٍ ولا اتصالِ شعاع، وكلَّمه سبحانه بلا واسطةٍ ولا حجاب: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۝ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: 10-11].

وتابعت “الإفتاء”، أن الله سبحانه وتعالى فرض عليه وعلى أمَّته صلَّى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمس صلوات في اليوم والليلة كل صلاة بعشر؛ أي: بثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة، وخصَّه بمِنَحٍ عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء المحدثين والمتكلمين والفقهاء، وتواردت عليه النصوص الشرعية الصحيحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى