حوارات و تقارير

أين كان يعيش عبدالوهاب وعلاقته بفيلا الزمالك المعروضة للبيع؟

بمبلغ 7 ملايين دولار، عُرضت فيلا فاخرة للبيع في حي الزمالك. وصفها الإعلان المنشور على موقع عالمي لبيع العقارات أنها “فيلا تاريخية تقع في قلب الزمالك. كانت سابقا منزل الموسيقار محمد عبدالوهاب”، واستكمل الإعلان وصفها أنها مكسوة بالرخام، وذات طراز نحت على الجدران فرنسي. وتتكون الفيلا من 3 طوابق ذات أسقف عالية وتطل على النيل مباشرة.

عبدالوهاب وحي الزمالك

وكشفت الكاتبة د.لوتس عبدالكريم، أن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب لم يمتلك فيلا طوال حياته. لكنه عاش في أكثر من مكان بدءا من الحارة وصولا للقصر.

وصرحت أن موسيقار الأجيال سكن مرتين في حي الزمالك. الأولى منذ عام 1931 حتى بداية الأربعينات، خلال فترة زواجه الأولى من السيدة زبيدة الحكيم.

أما المرة الثانية كانت إقامته الدائمة في فيلا تقع في حي الزمالك، في شارع مظهر المتفرع منه شارع الفردوس. وتطل على النيل مباشرة. و يتكون المنزل من 3 طوابق ذات سقف مرتفع، وأخشاب “أبونيه” على الجدران.

 

أسرار لأول مرة عن فيلا عبدالوهاب

بالإضافة إلى أنه كان محاطا بحدائق خضراء كثيفة. وبسؤالها إذا كان ضمن ممتلكاته، نفت قائلة: “لم يفضل عبدالوهاب فكرة شراء فيلا. كان مؤمنا بمبدأ الإيجار، وعاش في الطابق الأول من الفيلا إيجار فقط. ووصل إيمانه بالإيجار إلى إقناع أم كلثوم بالبقاء في شقة إيجار أيضا”.

وعن طراز الطابق الذي عاش فيه، فضل أن يكون فرنسيا. واستعان بفؤاد باشا سراج الدين – السياسي ورجل الدولة – لاختيار أعمال الديكور والإشراف عليها، كما قالت د.لوتس.

وعن الفترة التي عاش فيها، تقول إنه ظل في فيلا الزمالك حتى رحيله عام 1991، وكانت حينها نهلة القدسي زوجته، لكنها لم تندرج ضمن ممتلكاته لأنه كان طابق إيجار فقط. بخلاف ممتلكاته التي استحوذت عليها القدسي بعد رحيله وسفرها إلى الأردن.

وتابعت: “كان لها ابن وحيد حين تزوجت عبدالوهاب ألحقته بمدرسة داخلية، لتتفرغ لعبدالوهاب، وبعد وفاته نقلت كل شئ باسمه وسافرا إلى الأردن معا، وظلت هناك حتى رحيلها قبل أعوام”.

وعن شقة الإيموبيليا، قالت عبدالكريم إنها لم تكن للسكن، لكن خصصها للمقابلات والعمل.

 

السكن الأول في حي الزمالك

وتابعت أن زيجته الأولى من السيدة زبيدة الحكيم، كانت لها نصيبا من حياته في الزمالك. إذ شاهدته وهو يغني في مركب نيلي وأعجبت به وعرضت عليه الزواج. وكانت سيدة شديدة الثراء نظرا لما ورثته عن زوجها الذي كان باشا مصريا.

وكانت زبيدة – مصرية الجنسية – قد اختارت أن يكون زواجهما في السر، وظل عبدالوهاب حيث يعيش مع أهله في حارة برجوان، ويأتي إليها في القصر بالزمالك ليلا ويغادر فجرا.

وأضافت أنه حين تزوجا كان عبدالوهاب شابا فقيرا لا يتجاوز عمره 20 عاما بينما هي تجاوز الأربعين عاما. وكان يعيش في أماكن متواضعة مثل الحارة، وظل الزواج سريا لفترة طويلة، لكن في الوقت نفسه استفاد منها وهي تبنته فنيا.

وساعدت زبيدة عبدالوهاب في مسيرته الفنية. وأنتجت له أول فيلم “الوردة البيضاء” عام 1932، بعد عام من زواجهما.

 

أماكن عاش فيها عبدالوهاب

وكشفت عفت عبدالوهاب، نجلة الموسيقار الراحل، أن الصور المعروضة ليست تابعة لفيلا امتلكها عبدالوهاب، وعن امتلاكه طابق إيجار في فيلا قالت: “لا، لا أعلم شئ عن هذا الأمر”.

وتابعت في تصريحات خاصة: “هذه الصور ليست فيلا الهرم التي عشنا فيها. أو فيلا جليم بالإسكندرية، لا أعلم من صاحب فكرة زج اسم عبدالوهاب لبيع عقار لم يمتلكه”.

وأَضافت: “شاهدنا الصور مثل الجميع، ولم نر هذا المكان من قبل، لكن عبدالوهاب عاش في شقة في الزمالك، واختار طرازها مهندس ديكور شهير حينها يدعى “فضلو”، واختارها على الطراز الكلاسيكي”.

وعن المكان الذي عاش فيه مع زوجته الأولى زبيدة الحكيم. قالت: “لا نعلم أين هو هذا القصر، ولم نعرف قصة زواجه الأولى إلا من خلال الصحف وما كُتب عنه فقط، بالإضافة إلى أن معالم حي الزمالك تغيرت لاحقا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى