ناقد فني يروي لـ “صوت القبائل” القصة الحقيقة لـ “مسلسل الوتد”
وقعت أحداث القصة الحقيقية لـ “مسلسل الوتد” في قرية شباس عمير بـ محافظة كفر الشيخ في فترة الخمسينات. وتوفيت فاطمة تعلبة في عام 1970.
نجاح مسلسل الوتد
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن مسلسل الوتد حقق منذ عرضه في عام 1996، حالة من الحب والمتابعة الشديدة له يوميًا. لما قدمه عن حالة الترابط الأسري الكبير داخل الأسرة المصرية تمثل في عائلة العكايشة. ومثلت شخصية فاطمة تعلبة في المسلسل، الدور الرئيسي والعمود الحقيقي للبيت. حيث كانت صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة داخله.
وأضاف الشناوي، أن قوانين فاطمة تعلبة الصارمة، التي ما على الكل إلا إتباعها بدقة. وأولها الترابط بينهم لأنه هو أصل الأسرة. وكانت الأم الشخصية المصرية الأصيلة للمرأة التي تحافظ على بيتها وأولادها. والتي كانت تقوم بدورها في العمل الفنانة الكبيرة هدى سلطان.
شخصية فاطمة تعلبة
ولفت الشناوي إلى أن الشخصية الحقيقية لفاطمة تعلبة كما رواها خيري شلبي كاتب المسلسل، كانت زوجة عمه واسمها الحقيقي فاطمة نوحاية نسبة إلى عائلة نوح في شباس عمير بمحافظة كفر الشيخ. والأحداث بها والشخصيات والأسماء هم عائلته فعلًا.
وأوضح الناقد الفني، أن كل ما روي بالعمل حدث بالفعل في الحقيقة. بخلاف بعض الأحداث حتى تناسب الدراما مثل شخصية الحاج درويش الذي قام بها الفنان يوسف شعبان هو في الحقيقة توفي قبل والدته بسنوات. وشخصية الأم كانت أرملة زوجها توفي وأبناءها كانو صغار وهي من تولت تربيتهم.
ووصف خيري شلبي، زوجة عمه، بأنها موسوعة في أصناف العطارة، وفي دولابها القديم العديد من الزجاجات بها علاج لأي مرض. وكانت لا تتقاضى أجر من أهل القرية لأنها كانت ميسورة الحال ولدى أولادها 10 فدادين.
وُلد الكاتب خيري شلبي مؤلف العمل في قرية شباس عمير. وتأثر كثيرًا بشخصية زوجة عمه “فاطمة تعلبة” التي توفيت في السبعينيات. وأراد من رواية الوتد أن يحكي تاريخ عائلته. خاصةً وأنه كان شديد التأثر بالقرية وأهلها ومشاكلها. وعندما سئل نجيب محفوظ عن عدم كتابته عن هذه القرية، قال “كيف اكتب عن القرية وخيري شلبي موجود”.