المزيد

أحمد رفعت يوسف يكتب:بعد تحديد كردستان منطلق العدوان على إيران..المنطقة الى تصعيد جديد ومفتوح..

أحمد رفعت يوسف يكتب:بعد تحديد كردستان منطلق العدوان على إيران..المنطقة الى تصعيد جديد ومفتوح..

لم يكن العد.و.ان بالطائرات المسيرة، على مجمع عسكري ايراني لتصنيع الطائرات المسيرة في أصفهان، مجرد عد.و.ان عادي رغم أن أضراره كانت بسيطة، لكن رسائله وآثاره تأخذ الطابع الاستراتيجي والخطير، ليس فقط على إيران وانما على عموم المنطقة، وعلى مسارات الصراع، وجبهات ونقاط المواجهة والاشتباك فيها.
منذ حدوث العد.و.ان برزت جملة امور وملاحظات، تؤشر إلى المسارات المتوقعة للحدث.
** نأي الولايات المتحدة عن العد.و.ان، وهذا يعني أن إسرائيل هي من قامت به، ويشير إلى رغبة أمريكية بعدم التصعيد، تؤكدها الرسائل الأمريكية إلى إيران، عبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الذي زار طهران، بالرغبة بالعودة إلى مسار التفاوض حول الملف النووي الإيراني.
عدم نفي إسرائيل لمسؤوليتها، وبالتالي هي رسالة من حكومة نتنياهو – بن غفير بوجود نية للتصعيد مع إيران.
محاولة إسرائيل بيع الولايات المتحدة ودول الناتو وأوكرانيا الهجوم، باختيارها موقع لتصنيع المسيرات الإيرانية، وتصوير الأمر وكأنه معاقبة لإيران على تعاونها مع موسكو في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
تعامل إيران بمنتهى الجدية مع العد.و.ا.ن، يشير إلى اعتباره تجاوز للخطوط الحمراء الإيرانية، لا يمكن السكوت عنه، وأنه سيكون هناك رد.
إعلان إيران عن تعاون جهة إقليمية لتنفيذ العدوان.
بعد هذه التطورات أصبح العالم ينتظر بشكل خاص تحديد من هي الجهة الإقليمية التي تعاونت مع ا.لكيا.ن الصه.يو.ني وهل هي دولة خليجية؟ أم أطراف عراقية؟ أم أذربيجان؟ أو حتى جهة باكستانية أو أفغانية، لأن معرفة الجهة المتعاونة سيحدد طبيعة الرد الإيراني، والتداعيات الإقليمية التي قد تنجم عنه، وتحديد وجهة التصعيد والصراع، وهل هو متعلق فقط بالملف الإيراني، ام يتجاوزه الى الصراع في الشرق الأوسط، أم في الكتلة الأوراسية القلقة، ام له اهداف وتداعيات تتعلق بصراع القوى العالمية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وكل من روسيا والصين.
جاء تحديد إيران بالأمس، بأن جهات تتواجد في منطقة كردستان العراقية هي من تعاونت مع ا.لكيا.ن الصه.يو.ني لتنفيذ العد.و.ان على أصفهان، ليضع حدا للتساؤلات وحالة الانتظار.
القراءة في العقلية الإيرانية، واسلوبها في التعامل مع الاحداث، وخاصة الاستراتيجية منها، تؤكد ان الرد الإيراني يبدو أنه مفروغ منه، لأن عدم الرد سيعني خسارة لمعركة استراتيجية لم تكلف العد.و شيئا، والاخطر انه سيعني ارتكاسة كبرى، ليس فقط لمكانة وموقع إيران الجيوسياسي في عموم المنطقة والعالم، وانما على كافة الجهات الاقليمية المرتبطة معها، وسيليه اعتداءات أكبر وأخطر على إيران، وكافة جبهات ونقاط الاشتباك في المنطقة، خاصة وأن العد.و.ان على أصفهان تلاه عد.و.ان على الشاحنات على الحدود السورية العراقية، والمستهدف منها إيران أيضاً.
هذه القراءة تؤكد ان قرار الرد متخذ، وأصبح السؤال الآن كيف؟ وأين؟ ومتى سيكون الرد الإيراني؟ وطبيعته؟ وحجمه؟ وهل سيتوقف على إيران؟ أم أنه سيؤدي إلى دخول أطراف إقليمية أخرى ساحة الاشتباك؟ وما هي تداعياته المتوقعة؟.
الخطير في هذه التطورات انها لن تقتصر على مجرد الرد على عد.و.ان كان محدودا في حجمه، وانما لما يحمله من تداعيات تجعل كل الاحتمالات مفتوحة، ولن تتوقف عند طبيعة الرد الإيراني ونوعه وحجمه، وانما انفتاحها على كل احتمالات التصعيد، واحتمال دخول أطراف إقليمية فيه، وعلاقته حتى بالصراع العالمي لتحديد موازين القوى والقوة في المنطقة والعالم، وهل هناك قرار من طرفي الصراع بالتصعيد، او ان قرار التصعيد مؤجل حاليا بانتظار ما ستسفر عنه تطورات هذا الصراع، وما يجري في منطقة الشرق الاوسط وأوكرانيا، وهذا ما سيحدده الرد الإيراني وتداعياته، وهل سيكون محدودا في كردستان، وسيطال فقط الجهة التي تعاونت مع ا.لكيا.ن الاسرائيلي لتنفيذ العد.و.ان، أم سيكون أكبر لتوجيه رسالة لقيادة الإقليم، بعدما ثبت تورطها أكثر من مرة في مواقف معادية لإيران، وتحديدا في الأحداث الداخلية الخطيرة التي حدثت في إيران، وهل سيكون الرد أبعد من كردستان ليطال ا.لكيا.ن الصه.يو.ني، وهل سيكون من داخل ايران او من مناطق اخرى؟ وهل سيطال مواقع وقواعد أمريكية في المنطقة؟ لأن الجميع يعرف بأنه لا يمكن تنفيذ عد.و.ا.ن إسرائيلي بدون ضوء أخضر أمريكي، وتعاون لوجستي واستخباراتي، وهو مؤكد في ضرب الشاحنات على الحدود السورية العراقية.
أما الأخطر فيما هو متوقع، هو أن تنزلق الأمور وتتدحرج إلى حرب شاملة لم يحدد أحد ساعة الصفر لها، كما حدث خلال العد.و.ان الاسرائيلي على لبنان عام 2006.
والسؤال المهم وهو هل ما يحدث سيكون إعلاناً ببداية تنفيذ قرار أطراف المقا.و.مة بإخراج الأمريكيين من منطقة غرب آسيا، وهذا القرار في حال اتخاذه يتجاوز طهران، ويحتاج إلى تعاون وتنسيق ومشاركة في القرار، في دمشق وموسكو وبكين وأنقرة، وأطراف أخرى عديدة.
ومع هذه التساؤلات، لا يمكن فصل زيارة مدبر الاستخبارات الأمريكية وليم بيرنز، ووزير الخارجية الأمريكي أنتون بلينكن، إلى القدس ورام الله عما يجري واحتمالات الرد الإيراني.
أسئلة كلها مشروعة، والإجابة عنها تحتاج إلى انتظار الرد الإيراني، وحجمه وطبيعته، ورد فعل الطرف المقابل، بالسكوت وعدم الرد، كما حدث في قصف إيران لقاعدة عين الأسد الأمريكية بعد اغتيال الجنرال قا.س.م سلي.ما.ني، أو التصعيد والدخول في عملية رد، ورد فعل، لكن ما يمكن تأكيده أننا في مرحلة هدوء ما قبل العاصفة بانتظار معرفة حجمها وقوتها.

أحمد رفعت يوسف يكتب:بعد تحديد كردستان منطلق العدوان على إيران..المنطقة الى تصعيد جديد ومفتوح..
أحمد رفعت يوسف يكتب:بعد تحديد كردستان منطلق العدوان على إيران..المنطقة الى تصعيد جديد ومفتوح..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى