فنون و ادب

أقوال مأثورة.. ما قصة “بيدن في مالطا” و “بعد خراب مالطا” ؟

أسماء صبحي

عندما تتحدث إلى شخص ما وتلاحظ عدم اهتمامه أو اكتراثه بالموضوع، عندها تقول له: “هو أنا بدن فى مالطا”. أو عندما يأتى أحدهم متأخراً بعد نهاية حدث ما، يقال له: “انت جيت بعد خراب مالطا”. فما قصة هذه الأقوال وسبب انتشارها بين أبناء الشعب المصري؟

بدن في مالطا

وتقول أميمة بكر، الخبيرة في التراث، إنه عندما تم الفتح العثماني لجزيرة مالطا عام 958هـ. لم يجبروا أحدًا على الدخول فى الدين الإسلامى، وتمسك سكان الجزيرة بدياناتهم الرئيسية (المسيحية). فكان يرفع بها الأذان فلا يستجيب أحد للصلاة، فأصبح هذا المثل يطلق على كل من يتكلم مثلا ولا يعيره أحد أي اهتمام. أو عند المحاولة لقيام بالإصلاح دون فائدة.

وأضافت بكر، أن مالطا الآن تنتشر بها آثار إسلامية عديدة، تتمثل فى المساجد والقصور ذات الطابع المعماري الإسلامي. ولا تزال في مالطاةمساجد عديدة، وقد بني مركز إسلامي فى مالطا ويضم مسجدًا ومدرسة. ويبلغ عدد المسلمين حوالى 60 ألف مسلم.

بعد خراب مالطا

وأشارت الخبيرة في التراث، إلى أن كتب التاريخ استخدمت أيضا جملة “بعد خراب مالطا”. وجاء أصلها عندما احتل نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي جزيرة مالطا عام 1798م. ولمدة عامين هدم فيها كل مبنى وقصر كان أو كنيسة، وسرقوها واستولوا على كل شيء فيها. وهرب أهلها إلى جزيرة صقلية، ومع تحرير الإنجليز لها عام 1800م، بقيادة السير إلكسندريال، عاد أهلها إليها “بعد الخراب”.

ومع تكرار الأحداث مرة أخرى عندما قامت الحرب العالمية الثانية وكانت تحت الاحتلال الإنجليزي. ألقت ألمانيا وإيطاليا، خصوم إنجلترا، القنابل على الجزيرة حتى خربتها وهرب أهلها مرة أخرى. وعادوا بعد نهاية الحرب، ولكن كالعادة “بعد خراب مالطا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى