تاريخ ومزارات

جدران معبد حتشبسوت توثق أعمال نقل المسلات وطقوس العبادة.. اعرف التفاصيل

أميرة جادو

أمرت الملكة حتشبسوت  “1473 –1458” ق.م تقريبًا، ببناء معبد  رائع لها في الدير البحري، يقع على الضفة الغربية في الأقصر، وكان مواجهًا لمعبد الكرنك الحرم الرئيسي لآمون الموجود على الضفة الشرقية، وقد أطلق عليه معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة “جسر جسرو”  وتعني أقدس المقدسات، وتم تصميمه على يد سننموت الذي حمل الكثير من الألقاب منها مدير أملاك آمون.

مكونات المعبد

يتضمن المعبد على ثلاثة مستويات، يشمل كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفي المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيرية إله الموتى.

ويجدر الإشارة إلى أن المعبد لم يكن مخصصًا لها فقط، فقد كان المعبد يحتوي على العديد من الأجزاء مكرسة لآخرين، منها

  • أجزاء مكرسة لوالدها الملك تحتمس الأول، والمعبودة حتحور.
  • وتم تحصيص مقصورة مكشوفة للسماء، مكرسة المعبود أنوبيس، معبودة الشمس “رع حور آختي”، وفق ما ذكرته وزارة السياحة والآثار.
  • وتخصيص مكان عظيم مكرس لآمون.
  • وفي نهاية الفناء العلوي، على المحور الرئيسي للمعبد تم قطع ممر في الجبل ينتهي بقدس الأقداس.

رسومات جدران المعبد

والجدير بالإشارة أن جدران المعبد تم تغطيتها بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، علاوة على نقل المسلات من المحاجر إلى معبد الكرنك.

ولعل أكثر المناظر تميزًا تلك الموجودة بالشرفة الوسطى. والذي يمثل بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت التي ربما تقع حاليًا بالقرب من إريتريا، وقد تم تصوير سكانها. ومنازلها وكذلك البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التي جلبها المصريون معهم من هناك.

والجدير بالذكر، تم تصوير في الجانب الآخر، كيف أصبحت حتشبسوت ملكًا شرعيًا للبلاد. ليس فقط عن طريق تأكيد تعيين والدها تحتمس الأول لها كوريث شرعي له، بل أن والدها هو المعبود آمون نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى