هنا عاش المسيح والعذراء.. أقدم كنيسة مصرية وعالمية داخل حصن بابليون
أسماء صبحي
كنيسة أبي سرجة الأثرية، أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس، هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب، وبها مغارة الهروب عند الهيكل. وموقعها الحالي هو ما يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة داخل حصن بابليون.
هيكل كنيسة أبي سرجة
وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن هذه المغارة عبارة عن كهف حوله الأقباط إلى كنيسة صغيرة تحت الأرض. وتقع هذه المغارة أسفل منتصف مكان المرتلين وجزء من هيكلها. وهناك مدخل إلى المغارة من ناحيتين ينزل إليها بسلالم أحدهما من صالة الهيكل الجنوبى من المبنى. والآخر من وسط الصالة التي في الهيكل الشمالي.
وأضافت حسين، أنه يوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى لها بئر ماء قديم. ويبلغ طول هذه المغارة 20 قدماً وعرضها 155 قدماً. وبالطبع لا يوجد بها فتحات إلا المدخلين الذان ذكرناهما، وتنخفض المغارة عن سطح الكنيسة بما لا يقل عن 21 قدماً. كما أن أرضيتها نفسها تنخفض عن سطح الأرض خارجها (الشارع) بحوالى 12 قدماً. أي أن المغارة تنخفض عن مستوى سطح الأرض / الشارع.
أقدس الأماكن المسيحية
وتابعت الخبيرة فير التراث، إن المغارة الموجودة في كنيسة أبى سرجة الأثرية تعتبر من أقدس الأماكن المسيحية في مصر. لما لها من قداسة وبركة حيث هي أثر مقدس داست على أرضها العائلة المقدسة. ويزور هذه المغارة الأقباط والمسيحيين من مختلف الطوائف. وهي مقصد للسياح القادمين ليروا حضارة مصر وآثارها.
وجدير بالذكر أنه قد تعرضت المغارة إلى خطر الغرق في المياه الجوفية إلى أن انتهى الأمر بمشروع كبير لصرف تلك المياه الجوفية وترميم ما هلك من مبان نتيجة تأثير المياه الجوفية عليها. وتحتوي على العديد من الكنوز الأثرية الموجودة بداخلها.