معاناة النساء في فلسطين وتقارير أورو متوسطية بشأن المرأة الفلسطينية
كتب / حاتم عبدالهادى
ترتكب اسرائيل كل ساعة مجزرة بحق النساء الفلسطينيات؛ فالمراة الفلسطينية كالرجل تقوم بكل شىء وتحمل السلاح وتقاوم وهذا ما أربك حسابات العدو الإسرائيلى.
المرأة وتاريخ النضال الفلسطينى :
لقد شهدنا جميعاً ؛ وشهد العالم نضالهن أيام ” الإنتفاضة الأولى “؛ والثانية؛ وفى يوم الأرض؛ وفى كل مناسبة وطنية تشارك المرأة – جنباً إلى جنب – بجانب الرجل؛ وتقدم أعظم التضحيات لتحفر لنفسها مكاناً في التاريخ؛ ولتنضم المرأة الفلسطينية إلى سجلات المقاومة العالمية ضد الظلم والوحشبة والعنصرية التى تمارسها سلطات الإحتلال في كل زمان ومكان .
صورة المرأة الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى :
إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد انعكس سلباً على حياة المرأة الفلسطينية. ففي أعقاب حرب النكبة 1948، تم تهجير وتشريد الملايين من النساء وغالبيتهم ما زالن لاجئات. كما إن الإجراءات التي تتخذها قوات الدفاع الإسرائيلي لها تأثيرها على الأمان الجسدي، والنفسي، والصحي، والتعليمي، والاقتصادي.
وعلى الرغم من شح عدد المقاتلات الفلسطينيات، لكنهن يتلقين النصيب الأكبر من الأذى. فعلى سبيل المثال، عانت النساء من الخوف الشديد، وفقدان الأمن، ونوبات الغضب وغيرها من الاضطرابات. فخلال التاريخ الممتد للحروب من عام 1948 إلى 2014, قامت القوات الإسرائيلية باستهداف وإذلال النساء الفلسطينيات ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. كما جاء بالموسوعة العالمية ويكبيديا – ولعلنا نجد ذلك في تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صادر بتاريخ 17 ديسيمبر 2014 بعنوان ” جرف الزهور” ، يوثق التقرير معاناة النساء الفلسطينيات خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
تقرير ” جرف الزهور ” والمرصد الأورومتوسطى :
بحسب التقرير، راح 489 امرأة ضحية للعدوان الإسرائيلي عام 2014 أو ما يعرف بعملية الجرف الصامد. و أشار التقرير إلى أن العدوان الأخير خلف 11,314 إناث مشردات في مدارس الإيواء. ومن منحى قانوني، فإن هذه الممارسات هي انتهاك للقانون الدولي الإنساني وبخاصة اتفاقية جنيف 1949 والبرتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1977. فالمادة (76) من البرتوكول الإضافي الأول ينص على ” يجب أن تكون النساء موضع احترام خاص”. أما المادة (17) تؤكد على ضرورة نقل النساء النفاس من المناطق المحاصرة. فبالرغم من هذه الاتفاقيات، فإن إسرائيل تضربها بعرض الحائط مرتكبة أفظع الانتهاكات ضد الفلسطينين بشكل عام والنساء بشكل خاص.