باحثة في التراث تكشف لـ “صوت القبائل” تاريخ احتفال المصريين بـ المولد النبوي الشريف
يرجع احتفال المصريين بالمولد النبوي إلى الدولة الفاطمية. عندما جعل المعز لدين الله الخليفة الفاطمي القاهرة عاصمة لخلافته. فأراد أن يستميل الشعب المصري، فأمر بإقامة أول احتفال عام973 هـ. ثم جعل الاحتفال بالمولد النبوي عيداً رسمياً وشعبيًا.
إنشاء دار الفطرة
وتقول أميمة حسين، الباحثة في التراث الثقافي، إن الفاطميون قاموا بإنشاء داراً تسمى “دار الفطرة” لصناعة الكعك والغريبة والبسكويت وكعب الغزال والحلوي في المناسبات الدينية المختلفة. منها عيد الفطر المبارك والمولد.
وأضافت أميمة: “أما عروس المولد ومعها الحصان، فقد ظهرا في عصر الحاكم بأمر الله. الذي عرف بقراراته الغريبة وتصرفاته العجيبة. فقد خرج في أحد المواكب ومعه زوجته وكانت ترتدي ثوباً أبيض وتاجاً من الياسمين. فصنع أسطوات الحلوى عروسًا تحاكي زوجة الخليفة. وفارساً على ظهر جواده كرمز لشجاعته وفروسيته”.
سر صناعة العروسة الحلوى في المولد النبوي
وأشارت أميمة، إلى أن الحاكم بأمر الله قرر منع إقامة الزينات واحتفالات الزواج إلا في المولد النبوي. فحرص كثير من الشباب على إتمام زواجهم في أيام المولد حتى يتمكنوا من تعليق الزينات وإقامة الاحتفالات. ولذلك تفتق ذهن الصانع المصري أن يشكل الحلوى علي هيئة عروس مصنوعة من الحلوى. لأنها كانت تعد بمثابة إعلان عن قرب موسم الزواج.
وتابعت الباحثة في التراث الثقافي، إن عروسة المولد كانت تعد هدية أهل العريس لعروسه. ويقوم بتغطيتها بأزياء تعكس العصر والتراث. وأضيفت المروحة للعروسة بعد سنة1200 هـ. وهذه المراوح كانت تلازم حواء أثناء عملية الوضع التي اعتبرها المصريون رمزاً للتفاؤل.