أبناء قبائل الصعيد: الزواج القبلي” يساعد على حفظ أنساب القبائل وتاريخها
أسماء صبحي
يعد “الزواج القبلي” من أبرز العادات والتقاليد التي لا تزال متجذرة داخل قبائل ومجتمعات الصعيد. والتي تضم عدداً كبيراً من القبائل التي قدمت من الجزيرة العربية. مثل: الأشراف والعرب والهوارة والعبابدة والجعافرة. كما أن تعدد هذه القبائل تسبب في خلق مناخ تنافس واعتزاز لدى كل قبيلة بنفسها. ومن هنا برز قانون هذا الزواج، بألا يتزوج أبناء القبيلة إلا من داخلها. وهو ما يضمن للقبيلة الحفاظ على نسلها وعرقها الذي تتباهى به.
الزواج القبلي يحفظ أنساب القبائل
ومن جهته، يقول محمد الهواري، أحد أبناء قبيلة الهوارة في صعيد مصر. إن الزواج القبلي يعمل على حفظ أنساب القبائل من الاختلاط والاندثار. فلولاه لما بقي لهذه القبائل أي شيء مما تحمله من موروث حضاري وتاريخي عظيم.
وأضاف الهواري، أن كل قبيلة تضم عدد كبير من الأشخاص الذين تتنوع مؤهلاتهم وخبراتهم وخلفياتهم وميولهم. وهو ما يجعل شرط التكافؤ متوفراً عند تحري الدقة في الاختيار. لافتاً إلى أن كل ما يتم ترويجه عن الزواج القبلي المراد به تشويه سمعة صعيد مصر منبع المبادئ والقيم.
أحد أبواب صلة الرحم
وفي السياق ذاته، قال هاشم الشريف، أحد أفراد قبيلة الأشراف. إن الزواج القبلي يعتبر أحد أبواب صلة الرحم عند القبائل العربية في الصعيد. حيث يهدف إلى لم شمل العائلات ضمن علاقات النسب والمصاهرة. مشيراً إلى أن ما يشاع عن هذا الزواج مجرد استثناءات توضح أفضيلة القاعدة. كما أنه هناك حالات قليلة هي التي تشهد فشلاً. ويكون هذا نتيجة عدم حسن اختيار الرجل لزوجته داخل القبيلة.