حوارات و تقاريرقبائل و عائلات

ما هي القبائل التي سكنت المدينة المنورة قبل الهجرة؟

أميرةجادو

يرجع تأسيس المدينة المنورة -التي عرفت قديما بـ”يثرب”- إلى حوالي 1600 سنة قبل الهجرة النبوية، وقد تعاقب السكان عليها منذ إنشائها، وقبل مجيء رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة وقبل دخول الإسلام إليها، كان سكان يثرب الأصليون ينقسمون إلى العرب واليهود.

العرب

وهم قبائل الأوس والخزرج، وقد هاجرت هاتان القبيلتان من قبل من اليمن إلى يثرب هربًا من سيل العرم الذي كان قد أصاب قرية سبأ، فرأى حينها الأوس والخزرج بأنَّ الأموال والنخيل وخيرات يثرب بيد اليهود، فعقدوا معهم حلفًا يفضي بحماية بعضهم البعض، ففي أوَّل الأمر لم يكن للأوس والخزرج أي قوَّة لمجابهة قوَّة اليهود، فخضعوا للعيش في ظروف العيش الصعبة، وعندما اشتدّ ساعدهم، وقويت شوكتهم، بدأوا بالتخطيط للغلبة على يهود المدينة المنورة.

اليهود

كان اليهود من سكان المدينة المنوّرة الأصليّين، وتفيد الأخبار بأنَّ العماليق سكنوا المدينة؛ وهي قبائل تنتمي إلى العرب البائدة، فاستطاع اليهود الانتصار على العماليق، ممَّا أدَّى لسهولة استقرارهم في يثرب، والقبائل التي كانت تتكون منها اليهود:

  •  قبيلة بني قينقاع
  •  قبيلة بني النضير
  • قبيلة بني قريظة

أهل المدينة المنورة بعد الهجرة

لما زاد الظلم والعداء من قبل كفار قريّش واشتد حتى تطاولوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتجرَّأوا في عقد جلسة للتشاور في كيفيَّة التخلص منه، فأفضى اجتماهم إلى قتله، حينها أذن الله -تعالى- حينها لرسوله الكريم بالهجرة إلى المدينة المنورة، تاركًا وراءه مكَّة الّتي ولد وترعرع فيها، وحين دخوله -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة، تمَّ إعادة هيكلة لطوائف المدينة الأصليين، وفيما يأت الطوائف الّتي تألفت منها المدينة المنورة بعد دخول الإسلام إليها:

 المسلمين

كانوا المسلمين أكبر الجماعات عددًا في المدينة المنورة، وكان تقسيمهم على النحو الآتي:

  • أهل المدينة المنورة الأصليين من الأوس والخزرج، تم تسميتهم بالأنصار بعد دخولهم للإسلام في بيعة العقبة الأولى والثانية، واتفاقهم على نصرة رسول الله، واستقبالهم ببلدتهم إذا ما أتى إلسهم.
  •  أهل مكَّة المكرمة من المهاجرين الذين فرّوا بدينهم من بطش قريش.
  • أهل القبائل الأخرى المسلمين، وكانوا شبه مستقرِّين بالقرب من المدينة المنوّرة، وهم بعض مسلمي اليمن بالإضافة لقبيلتي غفار وأسلم.
  • أهل مكَّة المكرّمة الذين هاجروا في بدء الدعوة الإسلامية إلى الحبشة، فقد عاودوا الهجرة إلى المدينة المنورة بوصول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليها، وكان عددهم أكثر من ثمانون مهاجر.
  •  أهل مكَّة المكرمة، المستضعفين الذين لقلَّة حيلتهم وضعفهم لم يجرؤوا على الهجرة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، ومن هذه الفئة؛ أم الفضل، وتكون زوجة العباس بن عبد المطّلب، ففي ذلك الوقت لم يكن العباس عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أسلم بعد، ومعها ابنها عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.

 اليهود

استمرّ وجود اليهود في المدينة بعد دخول الإسلام إليها، لكن ضمن الضوابط التي وضعها رسول الله في بنود الاتفاقيّة، وكانت قبائل اليهود تنقسم إلى:

  • قبيلة بني قريظة
  • قبيلة بني قينقاع
  • قبيلة خيبر

 المشركين

كان للمشركين وجود في المدينة المنوّرة. فلم ينتهِ وجودهم بمجرد الخروج من مكة المكرّمة، ومشركي المدينة هم:

  • مشركو الأوس والخزرج الذين لم يؤمنوا بدعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبقوا على عبادة الأصنام.
  • مشركو الأعراب المتواجدون حول المدينة المنورة الذين قد اعتادوا على السلب والنهب، وعلى قطع الطرق، فطباعهم شديدةٌ غليظةٌ.

 المنافقين

ظهرت هذه الفئة بعد حدوث معركة بدر بسبب انتصار الصّحابة -رضي الله عنهم- على مشركي قريش، وبذلك قويت شوكة المسلمين وأصبح لهم هيبتهم، وبعدها أعلن قوم من المدينة المنورة إسلامهم، وقد أبطنوا الكفر في داخلهم، وكان على رأسهم عبد الله بن أبي سلول، فوجود المنافقين كان علامةً دالَّةً على قوَّة الدولة الإسلاميَّة، إذ لم يُظهروا إسلامهم في الحالة التي كان بها الإسلام ضعيفًا.. قال -تعالى-: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى