قبائل و عائلات

قبيلة “بلي”.. شاركت في الفتوحات الإسلامية وفتح مصر

اميرة جادو

تعتبر “بلي” من القبائل القضاعية الحميرية التي سكنت شمال وغرب شبه الجزيرة العربية، وتقطن اليوم في عددا من الدول منها السعودية ومصر والأردن وسوريا وفلسطين وغيرها من الدول العربية وصولاً إلى اسبانيا ( الاندلس).

وهي واحدة من القبائل العريقة منذ العصر الجاهلي وحينما جاء الإسلام كانوا من أوائل معتنقيه وشارك أبنائها في كل الغزوات والمعارك الإسلامية، كما شاركوا في فتح مصر وأستوطنها عدد كبير منهم،  وتنتشر فروعها بشتى أنحاء القارة الأفريقية والمغرب العربي فهم وفدوا اليها لنشر الدعوة الإسلامية.

نسب قبيلة بلي

هم بنو: بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقضاعة هو قضاعة بن مالك بن حمير بن كهلان بن سبأ ين يشجب بن يعرب بن قحطان.

أقرب القبائل نسبا لبلي

أقرب القبائل نسبا إليها هم قبائل بني عمرو بن إلحاف بن قضاعة وهم:

  • خولان
  • نهد
  • المهرة
  • بني عذرة
  • جهينة

أولاد بلي

أنجب بلي ولدين هما:

  1. فران والنسبة منها الفراني وهو فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
  2. هنيء والنسبة منها الهنوي وهو هنئ بن بلي بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة.

وفد بلي إلى النبي محمد

جاء وفد بلي إلى رسول الله محمد ﷺ في ربيع الأول سنة تسع فأنزلهم رويفع بن ثابت البلوى عنده وقدم بهم على رسول الله ﷺ فقال له: ” هؤلاء قومي” فقال له النبي محمد ﷺ : «مرحبا بك وبقومك» فأسلموا فقال لهم رسول الله ﷺ : «الحمد لله الذي هدا كم للإسلام فكل من مات منكم غلى غير الإسلام فهو في النار».

وقال له أبو الضبيب شيخ الوفد: ” يا رسول الله إن لي رغبة في الضيافة فهل لي في ذلك أجر: قال: «نعم وكل معروف صنعته إلى غنى أو فقير فهو صدقة» قال يا رسول الله: ” ما وقت الضيافة”. قال: «ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة. ولا يحل للضيف أن يقيم عندك فيحرجك».. قال: “يا رسول الله أرأيت الضالة من الغنم أجدها في الفلاة من الأرض” قال: «لك أو لأخيك أو للذئب» قال: ” فالبعير” قال: «مالك وله دعه حتى يجده صاحبه».. قال رويفع: ثم قاموا فرجعوا إلى منزلي فإذا رسول الله ﷺ يأتي منزلي يحمل تمرا.. فقال : «استعن بهذا التمر» فكانوا يأكلون ومن غيره فأقاموا ثلاثا ثم ودعوا رسول الله ﷺ وأجازهم ورجعوا إلى بلادهم.

تاريخ قبيلة بلي

تعد أشهر بطون قضاعة على الإطلاق، لما لها من تأثير في التاريخ، وامتدت ديارهم من حدود جهينة شمالا إلى حد تبوك ثم إلى جبال الشراة  ثم إلى معان ثم راجعا إلى أيلة إلى المغار ثم الجفار غربا إلى الفرما في حدود مصر. بعبارة أخرى كانت منازلهم ما بين ينبع ويثرب وحدود مصر في متسع من برية الحجاز. وعلى شواطئ البحر الأحمر، كأنهم كانوا يشغلون الجزء الشمالي من الحجاز وبرية سيناء إلى حدود مصر.

وتتميز “بلي” بمكانة رائدة وكبيرة، ومما يؤكد ذلك هو إسناد قيادة الجيش الذي حارب المسلمين في مؤتة إلى رجل من بلي، والبالغ مئة ألف مقاتل.. ولبلي دور كبير في نصرة الاسلام، فقد شارك رجال من بلي في غزوة أحد، وشاركت قبيلة بلي في كثير من الفتوحات الإسلامية، وقد أنجبت علماء وفقهاء وشعراء في أماكن عديدة من العالم الإسلامي.

كما شارك فرسانها مع جيش عمرو بن العاص في فتح مصر، وكان عمرو يحب بلي ويتقرب إليهم بالمودة ويقدم رايتهم في المعارك مع الروم.. وقد ذكر عمرو في أحاديثه المتكررة أنه يفضل بلي لما فيهم من الصحابة الذين ناصروا النبي – صلى الله عليه وسلم- في المدينة مع جملة الأنصار وأن له فيهم رحما وصهرا .

ديار قبيلة بلي

تنتشر عشائر وفروع القبيلة في ديارها الأصلية في شمال الحجاز بالمملكة العربية السعودية، ومنها فروع كثيرة في الأردن وفلسطين و مصر وكان منها فروعا في الاندلس نزحت إلى بلاد المغرب العربي ومنها فروعا في بلاد السودان، وهذه فروعها في مصر وفلسطين:

في مصر

توجد فروع للقبيلة في مصر وتحديدًا في الإسماعيلية والسويس والشرقية وسوهاج وشمال سيناء.. ويطلق عليها اسم الفراني ويصل تعدادهم ما يزيد عن 13000 نسمة تقريبا.

في فلسطين

توجد فروع للقبيلة في فلسطين في بئر السبع ويطلق عليها بلي الظلام.. وفي قرية حمامة من قري غزة ويطلق عليها الفراني وتنسب إلي فران بن بلي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى