قبائل و عائلات

تجارة الرقيق في الأطلسي.. تعرف على قبيلة اليوروبا النيجيرية

دعاء رحيل
يطلق اسم اليوروبا على هذه القبيلة النيجيرية، كما يطلق على المنطقة التي تقطنها، وعلى لغتها أيضا.
 
وتتجزأ قبيلة اليوروبا -ثاني أكثر القبائل عددا بعد الهوسا- إلى سبع مجموعات هي: الأويو والأجبا والإيكيتي والإيف والأجبو والأندو والكبة، ولكل منها زعيمها الخاص ومدينتها الخاصة. وتتولى مجموعة الأويو -تقليديا- السلطة الزمنية بينما تناط بمجموعة الإيف السلطة الروحية لليوروبا.
 
وتشمل هذه القبيلة مسيحيين بروتستانت، وفيها أيضا مسلمون يعدون بالملايين فضلا عن بعض الوثنيين. وقد حصل “وولي سوينكا” -وهو من قبيلة اليوروبا- على جائزة نوبل في الآداب عام 1986.
 
وكان رئيس نيجيريا السابق أولسيغون أوباسانجو من قبيلة اليوروبا.
تشترك اليوروبا في الحدود مع شعب الأتسكيري المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجنوب الشرقي في شمال غرب دلتا النيجر (الذين يرتبط أجدادهم باليوروبا، ويختارون الحفاظ على هوية ثقافية مميزة)، الباريبا إلى الشمال في بنين ونيجيريا، النوبى أيضًا في الشمال والإبيرا إلى الشمال الشرقي في وسط نيجيريا. إلى الشرق توجد مجموعات الإيدو و الأوسان و الأفيماي في وسط غرب نيجيريا. بالقرب من مجموعتي الإبيرا والإيدو، يوجد الإيغالا المرتبطين بهم في الشمال الشرقي، على الضفة اليسرى لنهر النيجر. إلى الجنوب الغربي توجد لغات الغبى التي يستخدمها الماهي، الغون، الفون و الإيوي من تجمعات اليوروبا الحدودية في بنين وتوغو. تنتشر أعداد كبيرة من سكان اليوروبا في دول غرب أفريقيا الأخرى مثل غانا،بنين، ساحل العاج،وسيراليون.
يتألف شتات اليوروبا من مجموعتين رئيسيتين؛ الأولى تشمل شعب اليوروبا الذين انتشروا بشكل أساسي في نصف الكرة الغربي عبر تجارة الرقيق في الأطلسي، بينما تضمنت الموجة الثانية المهاجرين الجدد نسبياً، والذين انتقل غالبيتهم إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد التغيرات الاقتصادية والسياسية الرئيسية في من الستينيات إلى الثمانينيات.

صراع حاد

دخلت القبيلة في صراع حاد مع الهوسا، حيث قتل على سبيل المثال مئات الأشخاص على يد جماعة مسيحية من قبيلة اليوروبا تعرف باسم “مؤتمر شعب أودوا” كانت قد تأسست عام 1994، وأخذت تسميتها من “أودوا” الجد الجامع لقبائل اليوروبا.
 
وظل صوت هذه الجماعة خافتا خلال فترة الحكومات العسكرية، إلا أنه عاد بشكل قوي خصوصا بعدما وصل أوباسانجو إلى الحكم. وسعت جماعة “مؤتمر شعب أودوا” إلى انفصال اليوروبا عن نيجيريا. وكثيرا ما استهدفت جهات شمالية مسلمة.
 
وزادت حدة الصراع بين اليوروبا والهوسا مع تفاقم الأزمة الطائفية في مايو 2004 حين قتل 630 شخصا على يد مليشيات مسيحية في بلدة يلوا وسط نيجيريا التي تقطنها أغلبية مسلمة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى