كتابنا

علاء عبد الله يكتب.. المخابرات الحربية.. مخالب الجبال

في كل يوم يمر يوثق المصريون خيانات جديدة لمن باعوا الوطن في غفلة من الزمان، وكشف مسلسل الاختيار هذا العام عن حجم تلك الخيانات بالصوت والصورة لقادة الإخوان المتآمرين، ومن خلال مقاطع الفضيحة للإخوان يتضح حجم المصير الذي كانت ستعيشه مصر، وكم المؤامرات التي تعرضت لها، وخبث جرائم الدم التي نُفذت والتي كانت في طريقها لحصد المزيد من أرواح المصريين في كل مصر.

لكَ أن تتخيل عزيزي القارئ أن سيناء لم تعد تحت السيطرة المصرية جديا وأنها الآن تحت سيطرة شاملة للعصابات المرتزقة ومسلحي الإخوان وتركيا وإيران، لك أن تتخيل مصير أهالينا هناك وهم بين قبضة مرتزقة لا يرحمون ويقبضون نظير القتل، كلها سيناريوهات كارثية، لكن الله تعالى الذي قال في قرآنه الكريم الأمن لشعب مصر والأمان لأهلها قيض لها من يدافعون عنها كرجال ويستشهدون في سبيلها كأبطال، ويردون كيد المتآمرين ويقلبون السحر على الساحر، رجال لم تغفل عيونهم لحظة في الدفاع عن الأرض والمواطنين والممتلكات، وفي أشد اللحظات سوادًا كان رجال المخابرات الحربية العيون القناصة لا تنام ولا يرجف لها جفن، تلاحق وتجهض وتداهم أوكار ومخططات الإرهاب الذي حاول أن يستقر في سيناء فوجد أرضها أشواكا حادة لا يهنأ معها استقرار.

كل التحية لرجال المخابرات الحربية الذين وقفوا بالمرصاد لمخطط سرقة سيناء وتحويلها لولاية مسلحة تخدم أطرافا بعينها تمهيدا لخنق الوطن الأم، لقد كان صقور المخابرات الحربية خنجرا حاميا في وجه كل العابثين بأرض الفيروز، ونجح أبطالنا من رجال القوات المسلحة والمخابرات الحربية في تحويل يوميات المرتزقة إلى كابوس لم ينتهِ، ويحسب لهم أن عناصر ما تسمى نفسها بداعش لم تقدر ولم تستطع أن ترفع علمها فوق أي مبنى في سيناء، ولما يئس هؤلاء من فشلهم لجأوا لتصوير فيديوهات مفبركة على الإنترنت سرعان ما كشفها رواد السوشيال وزادت السخرية من تلك الجماعات،

من شحنات أسلحة ثقيلة لهواتف ذكية لشراك خداعية لمواد متفجرة لمتسللين، كلها ظواهر تصدت لها مخابراتنا الحربية في حربها ضد الإرهاب وهي الشحنات التي لو وصلت لأيدي الإرهابيين لدفع آلاف من الشعب المصري الثمن من أرواحهم، لكن يقظة أسود المخابرات الحربية أجهضت كل تلك المخططات.

ولعل ما كشف عنه مسلسل الاختيار لا يتعدى 1% من حقيقة الدور البطولي لمخابراتنا الحربية، والتي كان لها الفضل في تطهير واجتثاث جذور الإرهاب وتحويل أيامه لجحيم حتى أن مقاتليه هربوا مثل الجرزان ، تحت هول الضربات والعمليات النوعية لأبطالنا، ومع عودة الأمور لطبيعتها في شمال سيناء بوجهها الصبوح الجميل وفي ثوب جديد تماما، كل التحية والتقدير والعرفان لرجال قواتنا المسلحة الباسلة..فلولاكم ما عادت مصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى