المزيدكتابنا

جامعة العريش شريان ينبض على أرض سيناء الجديدة!!

بقلم: أ.د. صالح محمد صالح

أستاذ التربية العلمية بكلية التربية والعميد الأسبق لكلية التجارة جامعة العريش

منذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في عام 2014، اتخذ نهجًا واضحًا في تنمية سيناء، إيمانًا منه بأهمية هذه المنطقة الاستراتيجية. وقد أطلق مشروعًا قوميًا ضخمًا لتطوير سيناء، بهدف تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية استراتيجية تركز على أهمية سيناء كجزء لا يتجزأ من التراب المصري، وضرورة تأمينها وتطويرها، واستغلال إمكاناتها الاقتصادية والطبيعية. وقد أسفرت هذه الجهود عن تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة، ومن أبرزها: استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، وإنشاء بنية تحتية متطورة، وإطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية والعمرانية. وهذه الإنجازات تؤكد التزام الرئيس السيسي بتنمية سيناء وتحقيق الاستقرار والازدهار فيها.

ولعل من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في إطار تنمية سيناء؛ إنشاء جامعة العريش؛ حيث صدر القرار التاريخي لفخامة الرئيس رقم 147 لسنة 2016م بإنشاء جامعة العريش في هذه المرحلة الزمنية الحساسة من تاريخ مصر الحديث، وجاء هذا القرار التاريخي الذي يعد بحق قرار المواجهة والتحدي والبداية الحقيقية لتنمية وتعمير سيناء. وتضم الجامعة منذ بدايتها حتى الآن عشرة كليات، ومعهد الدراسات العليا البيئية.

ومن المتوقع أن تلعب جامعة العريش أدوارًا مهمة في تنمية سيناء، وذلك من خلال تقديم التعليم العالي والبحث العلمي للطلاب والباحثين في المنطقة، وتتمثل هذه الأدوار في ثلاثة جوانب رئيسة:

  1. بناء القدرات البشرية: تخرج جامعة العريش سنويًا آلاف الطلاب المؤهلين تأهيلاً عاليًا، والذين يمكنهم المساهمة في التنمية في سيناء في مختلف المجالات.
  2. دعم البحث العلمي: تدعم جامعة العريش البحث العلمي في المجالات ذات الصلة بتنمية سيناء، مثل: الموارد الطبيعية، والبيئة، والتنمية المستدامة.
  3. تقديم الخدمات المجتمعية: تقدم جامعة العريش خدمات مجتمعية لسكان سيناء، مثل: الرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب.

وقد بعثت زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأخيرة إلى مدينة العريش، بثلاث رسائل: تأكيد التزام الحكومة المصرية بتنمية سيناء وتحقيق الاستقرار فيها، والتأكيد على دور مصر المحوري في المنطقة، والتأكيد على أهمية مصر في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي ظل هذه الرسائل؛ ينبغي أن تتعاظم أدوار جامعة العريش في إسهامها لتنمية سيناء، وذلك من خلال:
  1. إنشاء مركز إقليمي للبحث العلمي في سيناء، والذي سيسهم في تعزيز البحث العلمي في المنطقة، وتوفير معلومات وحلول تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن التنمية في سيناء.
  2. زيادة التركيز على إقامة مشروعات بحثية في المجالات ذات الصلة بتنمية سيناء، مثل: الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والتنمية الاجتماعية، والتي يمكن أن تساعد على تحقيق التنمية المستدامة في سيناء.
  3. إنشاء حاضنات أعمال للشركات الناشئة في سيناء، والتي ستساعد على دعم الشركات الناشئة وتعزيز نموها؛ مما سيسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة لسكان المنطقة.
  4. إقامة برامج تدريبية للكوادر المحلية في سيناء؛ بهدف تأهيلهم لسوق العمل ودعم التنمية في المنطقة.
  5. توسيع نطاق الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعة لسكان سيناء، مثل: الخدمات الصحية والتعليمية والتدريب المهني، والتي يمكن أن تساعد على تحسين جودة الحياة وتعزز مشاركتهم في التنمية.
  6. تقديم الخدمات الصحية والتعليمية لسكان سيناء، مثل: إنشاء مراكز طبية ومنح دراسية للطلاب من أبناء سيناء، والتي يمكن أن تساعد على تحسين جودة الحياة وتعزز مشاركتهم في التنمية.
  7. زيادة التعاون بين جامعة العريش والمؤسسات الحكومية والخاصة في سيناء، والذي يمكن أن يساعد على تنسيق الجهود وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.

بالرغم من الجهود المبذولة من قبل جامعة العريش للوفاء بدورها الرئيسي في تطوير سيناء، إلا أنها تواجه تحديات متعددة يمكن أن تؤثر على قدرتها على تحقيق أهدافها. تتضمن هذه التحديات: تحديات مالية، وتحديات لوجستية، وتحديات سياسية. نحن نعتقد أن جامعة العريش لديها الإمكانية لتكون الرائدة في تنمية سيناء من خلال تعزيز دورها في مجال البحث العلمي والتعليم والتدريب، وزيادة التعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في منطقة سيناء.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى