وطنيات
العميد أحمد السعيد.. صقر الدفاع الجوي والحاصل على وسام نجمة سيناء
أسماء صبحي
العميد أحمد السعيد عبد الباقي، أحد أبطال الصاوخ المحمول على الكتف (استيرلا)، وهو أول من اسقط أول طائرة في قطاع الجيش الثالث، وشارك البطل مع سريته بالتأمين الجوي خلال عبور بعض مجموعات الصاعقة لقناة السويس من أجل عمل الكمائن للطائرات ال‘سرائيلية.
إسقاط أول طائرة إسرائيلية
فى السادس من أكتوبر عام 1973، كلفت كتيبتة بالحماية الجوية لكتيبة الكباري، فاختار ثلاثة مواقع على الساتر الترابي أمام النقطة 149 بمنطقة الشط، وخلال عمليات العبور اقتربت طائرتان اسرائيليتان من طراز الفانتوم من اتجاه الشرق، وأخذت الطائرة الأولى وضع الانقضاض بعد أن اتخذت مسار القناة وأصبحت أمام الفصيلة مباشرة، فأصدر البطل أوامره بإطلاق النيران عليها، وفي لحظات تحولت إلى كرة من اللهب، وكانت هذه أول طائرة تسقط فى قطاع الجيش الثالث.
أما الطائرة الأخرى، فقد القت حمولتها خلف الساتر الترابي وفرت هاربة، ونتج عن الانفجار بعض الشظايا التي أصابت إحداها العين اليسرى للبطل أحمد محمد السعيد، فتم نقله إلى مستشفى السويس العسكري، وقام الأطباء بعمل الإسعافات الأولية وربط عينه اليسرى، ثم قرروا حجزه بالمستشفى للعلاج، ولكنه رفض وعاد إلى فصيلته وهو معصوب العين، فأمر قائد الكتيبة بعودته إلى المستشفى لاستكمال العلاج وأرسل ضابط آخر ليحل محله فى قيادة الفصيلة، ولكن البطل رفض ترك رجاله وموقعه في هذه اللحظات واستمر في قيادتهم.
صد الهجوم الإسرائيلي
وفي صباح السابع من أكتوبر 1973، وأثناء قيام وحدات المهندسين بتركيب أحد الكباري قام بالمرور على جنود فصيلته وتجهيزهم لصد أي هجوم إسرائيلي، وبالفعل استطاع البطل وجنوده صد هجوم الطائرات الإسرائيلية ووصل رصيد الفصيلة إلى خمس طائرات.
وفي الثامن من أكتوبر، دفع قائد الكتيبة فصيلة سام 7 للعمل تحت قيادة البطل أحمد السعيد، وذلك لتدعيم موقف الدفاع الجوي المصري بالمنطقة، وفي الساعة الواحدة ظهرًا قامت مجموعة من الطائرات الإسرائيلية بالهجوم لتدمير الكوبري، ولكنها فوجئت بوابل من الصواريخ والطلقات ففرت هاربة واستمر الكوبري صامدًا والقوافل المصرية تعبر.
هكذا كان رجال الدفاع الجوي، كانوا صخرة الدفاع ضد طيران العدو حتى آخر ضوء من معارك حرب أكتوبر عام 1973.