وطنيات

العميد محمود عباس.. وبطولات الكتيبة 143 صاعقة خلال نصر أكتوبر 73

أسماء صبحي
 
فى يوم 6 أكتوبر، عبرت الكتيبة 143 بقيادة الرائد محمود عباس بطيران هليكوبتر فى عمق سيناء لعرقلة تقدم احتياطيات العدو المدرعة القائمة بالهجوم المضاد على الجانب الأيمن للجيش الثالث الميداني.
 

إصابته في الحرب

أوثناء العبور بمنطقة وادي رأس سدر، أصيبت طارته بنيران العدو وسقطت، وأصيب الرائد محمود عباس بإصابة بالغة فى الظهر، واستشهد اثنان من قادة السرايا.
 
ورغم الإصابة البالغة و الخسائر الفادحة، ونتيجة للتدريب الجيد والروح المعنوية والقتالية العالية والثقة بالنفس، قام الضباط الأصغر رتبة بقيادة الكتيبة بعد أن أمرهم الرائد محمود عباس بتركه وتنفيذ المهمة رغم إصابته البالغة التي ظل بها ثلاثة أيام فى الصحراء حتى تم أسره يوم 9 أكتوبر.
 
و استطاع الضباط منع العدو من التقدم لمدة 18 يومًا، وأحدثوا بقواته ومدرعاته خسائر فادحة، وبعد إتمام المهمة بنجاح, رجع أبطال الكتيبة إلى مواقعهم على قناة السويس.
 

وفاته

اما الرائد محمود عباس، وبعد رجوعه من الأسر ونتيجة لعدم علاج الإصابة، اضطر إلى السفر للخارج للعلاج، ثم رجع وانضم إلى وحدات القوات المسلحة ليستكمل رسالته ودوره فى لجان استلام سيناء المحررة.
 
وقد استمر في خدمة وطنه حتى توفاه الله يوم 10 أبريل عام 1984، وقد حصلت كتيبته “الكتيبة 143 صاعقة” على نجمة سيناء، وهي أعلى وسام مصري، كما حصلت على لقب “أفضل أداء قتالي لوحدة فرعية في حرب أكتوبر”.
 
و قد كان مشاركا في وحدات الصاعقة في وقت الحرب أخيه الأصغر النقيب أحمد عباس، والذي تولى لاحقًا قيادة هذه الكتيبة العظيمة، وسطر مع أخيه التاريخ المشرف لهذه الوحدة التى ضحت كثيراُ من أجل رفعة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى