تاريخ ومزارات

مراحل شديدة التعقيد.. تعرف على أنواع التعليم في مصر القديمة

أسماء صبحي
 
في القصر الملكي كان الملك يعهد بتعليم أبنائه من أمراء وأميرات إلى مختص، ولم يقتصر الأمر على معلم واحد فقط بل أن عملية تعليم أبناء الملوك كان تمر بمراحل شديدة التعقيد، فعلي صغار القصر الملكي أن يلموا بكل العلوم التي توصل إليها المصريين القدماء، مضاف إليها العلوم الكهنوتية والدينية وليس الدنيوية فقط.
 
وفي مصر القديمة كان العرف ينشأ في القصر الملكي أولاً، ثم ينتقل إلى عامة الشعب المصري، فنجد الصناع والموظفون فكانوا يتبعون نظاماً مشابهاً فيرسلوا أبنائهم ليتتلمذوا علي يد أساتذة، ثم تطور الأمر لاحقاً ليتم جمع عدد من التلاميذ تحت إمرة أستاذ واحد.
 

ظهور مصطلح مدرسة

أما النبلاء فكانوا يرسلون أبنائهم ليتعلموا مع أبناء الملوك، وكانت المصالح الخاصة والإدارات في مصر القديمة لها مدارسها الخاصة – مثل بيت الحياة- ونعلم من خلال النصوص القديمة أن مصطلح المدرسة كان موجودًا على الأقل من بداية الدولة الوسطي لتأهيل موظفين للمستقبل.
 
وكان الطفل يذهب إلى المدرسة في حوالي سن العاشرة ويستمر فيها لمدة أربع سنوات تقريباً، ومثل ما نفعله حديثاً كان الاولاد يتعلمون القراءة سوياً بغناء الفقرات المختارة من المناهج، أما الكتابة فكانوا يتعلموها عن طريق نقل النصوص.
 
وقد نجا العديد من تمارين الطلبة والتي عثر عليها مكتوبة علي قطع الأوستراكا، ووجدنا بعض النصوص التي نقلها الطلبة المصريين القدماء لنصوص كان عمرها وقتها ألف وخمسمائة عام، فقد تداول المصريون القدماء تراثاً قديما على هيئة تعاليم دونت في عصور سابقة، من أشهرها تعاليم الأمير “حور جدف” وكذلك الحكيم “بتاح حتب” ومعه الحكيم “آني” وغيرهم من النماذج التي كانت مثلاً أعلي للناس في مصر القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى