حوارات و تقارير
هكذا يُحصن الرئيس الروسي نفسه من الاغتيالات!
دعاء رحيل
بعد دعوات الغرب لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تثير تساؤلات الجدل حول عملية حماية زعيم الكرملين المعقدة، وكيف يحصن نفسه ضد الاغتيالات أو الانقلابات.
وفي وقت سابق دعا السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز ليندسي جراهام، دعا إلى اغتيال بوتين على يد أحد المقربين منه، وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
محاولات اغتيال
يذكر أنه منذ قيام الجرب تعرض الرئيس الروسي لـ5 محاولات اغتيال، تم الكشف عنها في عام 2017، خلال مقابلة متلفزة لبوتين مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون.
ومن جهته قال ستون إن بوتين، تعرض لـ5 محاولات اغتيال طوال فتراته الرئاسية الثلاث، مشيرا إلى أن من يخطط لاغتيال زعيم دولة يحاول في كثير من الأحيان التسلل في صفوف حراسه.
ورد بوتين على ستون قائلا “من كتب له الوفاة شنقا لن يتوفى غرقا” وإن “الرب يعرف مصيري ومصيرك”، معربا عن ثقته تماما برجال أمنه.
مميزات حراس بوتين
يحيط بوتين نفسه بنخبة من الحراس الشخصيين ذوي الكفاءة العالية، يرتدون واقيات الرصاص ومعهم مسدسات فائقة الدقة والقدرات، حسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
وأشارت إلى أن الرئيس الذي كان عميلا سابقا في المخابرات السوفييتية، الذي ارتقى إلى السلطة عام 2000، يحمي نفسه من منفذي الاغتيالات ويرتدي بدلة واقية كاملة، كما أن حراسه يشكلون “درعا” يحميه من التهديدات بجميع أشكالها.
فيما تتكون وحدة حراسة بوتين من مجموعة تسمى “الفرسان”، وهي جزء من قوات الحماية الفيدرالية الروسية، ويتم اختيارهم بناء صفات محددة تشمل “علم النفس” والقدرة على التحمل البدني والقدرة على تحمل البرد وعدم التعرق في الحرارة.
كما يحمل حراس بوتين دروع خاصة تستعمل لحمايته، ويستخدمون مسدسات فيكتور روسية الصنع عيار 9 ملم، التي تحتوي على رصاصات خارقة للدروع.
ويجب أن يكون الحارس قادرا على توقع التهديد ومنعه، ولا يزيد عمره عن 35 عاما، وطوله ما بين 175 و190 سنتيمترا، ووزنه ما بين 75 و90 كيلوجراما.
ووفقا للتقارير الروسية، فإن الوحدة تعد أفضل فريق من حيث أفرادها وتدريبها، وقبل شهور من ظهور بوتين بأي مكان عام، يستعد فريقه الأمني بطاقته الكاملة.
ويبدأ الفريق الأمني عمله بتحليل جميع التهديدات الممكنة، ضمنها أي نشاط إجرامي أو اضطرابات اجتماعية، وحتى إمكانية حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات بالمنطقة خلال الزيارة.
بالإضافة إلى ،أن تقوم الوحدة بفحص المكان الذي سيقيم فيه الرئيس، ويثبتون أجهزة تشويش لمنع تفجير القنابل عن بُعد، بينما يجري الفنيون مراقبة إلكترونية للهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى بالمنطقة.
وبعد بلوغهم سن الـ35، يتم استبدال حراس بوتين الشخصيين. ويمكن مكافأتهم بمناصب جديدة مثل تعيينهم حكام مناطق أو وزراء فيدراليين وقادة الخدمات الخاصة بالحكومة الروسية.
وأثناء التنقلات، يكون بوتين وسط قافلة من عربات مدرعة ثقيلة تحمل جنودا من القوات الخاصة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، وقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.
وحين يغادر السيارة تحيط به 4 حلقات أمنية، من حراسه الشخصيين، وآخرون يقومون بمهام تفحص الحضور، فضلا عن القناصة القابعين على أسطح المنازل المحيطة.
ويضم فريق حراسة بوتين، شخص يتذوق كل وجبة تقدم للرئيس، لضمان عدم تعرضه للتسمم. كما يقوم طبيب بفحص كل طبق مع الطاهي.
كما يلفت إلى أن جهاز الأمن التابع للرئيس الروسي يضم 9 آلاف شخص بوظائف مختلفة بينها 850 حارسا شخصيا. كما أن الوحدة مقسمة لعدة وحدات غالبيتها سرية.
فيما أثارت ثارت دعوة السيناتور الأمريكي لاغتيال بوتين على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. غضب السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف الذي اعتبرها غير مقبولة ومشينة”.
ووفي هذا الصدد قال أنتونوف أن “الروسوفوبيا (معاداة روسيا) وكراهيتها في الولايات المتحدة تجاوزت كل الحدود”. وتابع قائلا “أمر لا يصدق أن يخالف السيناتور قيمه الأخلاقية كنجم مضيء.. يرشد الجنس البشري. وأن يتحمل مسؤولية دعوة إلى الإرهاب لتحقيق أهداف واشنطن على الساحة الدولية”.