اجتماع عاجل لمجلس الأمن والناتو يرفض “الحظر الجوي”.. آخر تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا
أميرة جادو
كشف دبلوماسيون، اليوم الجمعة، عن عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا، بعد الهجوم على محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا.
وكانت قوات روسية، قد أعلنت سيطرتها على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، اليوم الجمعة، في قتال عنيف بجنوب شرق أوكرانيا، مما أثار قلقا عالميا، علاوة على اندلاع حريق هائل في مبنى تدريب قريب من المحطة تم إخماده، وقال مسؤولون إن “المنشأة صارت آمنة”.
رفض الحظر الجوي
وفي السياق ذاته، رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”؛ ينس ستولتنبرغ، الحظر الجوي فوق أوكرانيا. قائلًا: أن “الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي”.
وأضاف الأمين العام لحلف “ناتو”، بعد اجتماع عاجل مع وزراء خارجية دول الحلف، إن “الطريقة الوحيدة لفرض حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض حظر للطيران عبر إسقاط الطائرات الروسية”.
وتابع: “إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا.. تتورط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير، لهذا السبب نتّخذ هذا القرار المؤلم”.
وجاء هذا الموقف الذي تقوده واشنطن رغم مناشدات القيادة الأوكرانية للمساعدة في ظل القصف الروسي.
كما وجه ستولتنبرغ.. تحذير شديد من أن “الأيام المقبلة ستكون أسوأ على الأرجح مع مزيد من القتلى والمعاناة والدمار فيما تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحتها الأثقل وتواصل هجماتها في أنحاء البلاد”.
وتحدّث وزير الخارجية الأوكرانية إلى الحلف عبر الفيديو من كييف، وكتب في تغريدة لاحقا “رسالتي هي: “تحرّكوا الآن قبل فوات الأوان”، مضيفًا: “نحن على استعداد للقتال. وسنواصل القتال. لكن نحتاج إلى شركاء لمساعدتنا عبر خطوات ملموسة وحازمة وسريعة فورا”.
وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا.. فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرغ: “سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. الناتو تحالف دفاعي. تتمثل مهمّتها الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان”.. مؤكدًا: “لسنا جزءا من هذا النزاع وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم تصاعده واتساع رقعته ليتجاوز أوكرانيا”.
وعلى الجانب الأخر، أفادت كييف أنه “في حال لم تكن لدى الحلف الرغبة في إغلاق الأجواء الأوكرانية فعلى الحلفاء تزويد أوكرانيا بطائرات حربية وأنظمة دفاع جوي تساعدها في صد الهجمات الجوية الروسية”.
كما ذكرت الدول الأوروبية حتى الآن بأنها “لن تسلم أوكرانيا طائرات وتركزت معظم الشحنات التي تم إيصالها على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات”.
حصيلة القتلى والمصابين
أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان له اليوم الجمعة.. عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين بعد 9 أيام من الحرب الروسية الأوكرانية.. قائلًا: ” أحصى 331 قتيلا و675 مصابا في النزاع بأوكرانيا”، وتختلف هذه الحصيلة عن الأرقام المعلنة من الجانبين.