سد النهضة: نهاية مفاوضات امتدت 13 عامًا ومصر ترد على إثيوبيا برسالة حازمة إلى مجلس الأمن
بعد أكثر من 13 عامًا من المفاوضات المرهقة حول سد النهضة، أرسلت مصر رسالة قوية إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعبر فيها عن استيائها من السياسات الإثيوبية التي تهدف لتكريس الأمر الواقع واستمرار التفاوض دون نية حقيقية للتوصل إلى حل. جاء هذا في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء السد، ما دفع مصر للتأكيد على أن أديس أبابا تسعى فقط للحفاظ على غطاء تفاوضي دون نهاية محددة.
نهاية مفاوضات امتدت 13 عامًا
وفي سياق التخزين الخامس لسد النهضة، صرح الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن هذه المرحلة بدأت في 17 يوليو الماضي. وأشار إلى أن دعوة وزير الخارجية الإثيوبي للحوار مع مصر بشأن الأزمة بعد انقطاع المفاوضات في مارس الماضي، كانت محاولة لتحسين صورة إثيوبيا أمام العالم، وإظهارها بأنها لا تمانع في التفاوض.
وأغلقت أديس أبابا بوابات السد، ما أوقف تدفق المياه إلى مصر والسودان، مع استمرار عملية التخزين الخامس دون أي تنسيق مع القاهرة أو الخرطوم. وأظهرت صور فضائية حديثة استمرار التخزين بعد غلق بوابات المفيض العلوية، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد استقرار المنطقة.
من جانبه، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في رسالته لمجلس الأمن، رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية التي تتعارض مع قواعد القانون الدولي. وأوضح أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن حجز كميات من مياه النيل الأزرق واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد، غير مقبولة بتاتًا وتمثل تهديدًا لاستقرار الإقليم.
وشدد الخطاب على أن مصر كانت دومًا داعمة للتنمية في دول حوض النيل، وأن التنمية المستدامة تتحقق عبر التعاون والالتزام بالقانون الدولي، دون الإضرار بالدول الأخرى، مؤكدًا على أن مصر لن تقبل بأي تهديد يمس مصالحها المائية أو سيادتها.