عادات و تقاليد

تعرف على «الزند» أداة إشعال النار عند البدو قديمًا

أميرة جادو

تعد معرفة الإنسان بالنار واكتشاف كيفية إشعالها في الماضي، نقطة تحول في الجانب الثقافي للتطور البشري وسمحت له بممارسة العديد من الأنشطة الضرورية لحياته اليومية، مثل عملية الطهي و وإنضاج الطعام الذي أحدث تغييراً وتطوراً في سلوكه ونظامه الغذائي، فضلاً عن تلقيه الدفء والحماية من الحيوانات المفترسة والحشرات وأحدث استخدامات العديد من التطورات الثقافية، والتباعد الجغرافي البشري، وكذلك عمليات الابتكار وصناعة وتطويع الحديد والمعادن.

اشعال النار عند البدو

فكان البدوي قديمًا، يحمل التبغ والزند والمشعلة التي يشعله بها في أكياس جلدية تعرف بـ «سفرة» و «صفن» على التوالي، وكان «الزناد» قديمًا، آلة فولاذية صغيرة تأتي على شكل مثلث ضلع قاعدته أطول من ضلعيه الآخرين، وهو مفتوح من الأعلى، يضرب بحجر الصوان أو حجر القداحة «صلبوخ»  عدة مرات حتى تتولد منه شرارة بملامسة ما يعرف بـالمشعلة أو «قداحة». وهو نبات «الشيح» أو «القطين» الجاف المسحوق، يوضع في الكف ويشتعل عند سقوط الشرارة ثم يوضع فوقه القش وينفخ.

ويمكن استبدال الزناد بقطعتين من حجر المرو.. حيث تضرب الأطراف ببعضها، وغالبًا ما تشتغل على قطعة قماش رقيق يمسحونها عدة مرات في «وَذَح» شاه وهي الأوساخ والدهون الناتجة عن العرق في آباط وأفخاذ الأغنام إذ يتحول إلى ما يشبه مسحة من مادة بترولية سهلة وسريعة الاشتعال.

مصطلحات البدو

الزند:  هي قطعة فولاذية يستخرج بها الشرر من الصوان .

المشعلة: ما تشعل به النار مثل الخرقة أو أوراق النباتات اليابسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى