حوارات و تقارير
“الغبيط وغُرضه الجمل”.. من تراث البادية السيناوية والعربية
حاتم عبدالهادي السيد
تعد المشغولات اليدوية أحد أهم ثروة البدوي، فهي تمثل صناعة الصحراء الممتدة، ومن هذه المشغولات والصناعات والحرف اليدوية : “غرضه الجمل” وهى أيضًا من أدوات الزينة، وتختص بتصنيعها عائلة العميرات – الآن- كما تقوم بعملها وتصنيعها كثير من القبائل الأخرى، وتقيم قبيلة العميرات ” أبو عمرة ” حاليًا في العريش.
الصناعات التي تختص بالجمل والإبل
أهم الصناعات التي تختص بالإبل المصرية والعربية صناعة “خُرج الجمل “، و ” صناعة الغبيط “، وهو أحد أدوات الزينة التي توضغ فوق ظهر الجمل، وتدلل إلي مكانة الراكب، وهيبته، كما أنها تستخدم في الأعراس، كما يتم صناعة “الوثر”، وهى أدوات تسهل على الراكب امتطاء ظهر البعير، كما انها أحد مظاهر الجمال لدي الإبل كذلك .
مزايين الإبل
كما يتم صناعة الاربطة للبطن لدي الإبل وهي من الصوف الملون ذا الأولوان الزاهية، كما يتم صناعة “مزايين الإبل ” وهي أدوات للزينة توضع علي رقبة البعير، وبالقرب من أطرافه، وجانب الذيل لديه، وهي تعطي جمالًاً مضافًا للناقة.
الغبيط والهودج
الغبيط يستخدم كهودج للعروس، وهو عبارة – أي الهودج – عن خيمة صغيرة توضع فوق الناقة أو الجمل، وبه تدخل العروس إلي هذه الصومعة كي لا يراها احد، وتتقدم الموكب، من بيت زوجها إلي بيت العريس، عبر الراعي أو أحد أقارب العروس، وقديمًا كان العريس يقوم بسحب ناقة العروس التي تجلس فوق الجمل محاطة بالهودج، إلا أن هذه العادة تكاد تكون انقرضت كذلك .